responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 236

ابراهيم الموصلي و طفيلي‌

و قال ابراهيم الموصلي في طفيلي كان يصحبه:

نعم النّديم نديم لا يكلّفني # ذبح الدّجاج و لا ذبح الفراريج

يكفيه لونان من كشك و من عدس # و إن يشاء فزيتون بطسّوج‌ [1]

و قال طفيليّ في نفسه:

نحن قوم إذا دعينا أجبنا # و متى تنس يدعنا التّطفيل

و نقل: علّنا دعينا فغبنا # و أتانا فلم يجدنا الرسول!

و قال آخر و أتى طعاما لم يدع إليه، فقيل له: من دعاك؟فأنشأ:

دعوت نفسي حين لم تدعني # فالحمد لي لا لك في الدعوة

و كان ذا أحسن من موعد # مخلفه يدعو إلى الجفوه‌

و دخل طفيليّ في صنيع رجل من القبط، فقال له: من أرسل إليك؟فأنشأ:

أزوركم لا أكافيكم بجفوتكم # إنّ المحبّ إذا ما لم يزر زارا

فقال القبطي: زرزارا!ليس ندري من هو؟اخرج من بيتي!

طفيلي و زنادقة

و نظر رجل من الطفيليين إلى قوم من الزنادقة يسار بهم إلى القتل: فرأى لهم هيئة حسنة و ثيابا نقية، فظنهم يدعون إلى وليمة، فتلطف حتى دخل في لفيفهم و صار واحدا منهم، فلما بلغ صاحب الشرطة قال: أصلحك اللّه، لست و اللّه منهم، و إنما أنا طفيلي ظننتهم يدعون إلى صنيع فدخلت في جملتهم!فقال: ليس هذا ما ينجيك مني، اضربوا عنقه!فقال: أصلحك اللّه، إن كنت و لا بدّ فاعلا فأمر السياف ان يضرب بطني بالسيف، فإنه هو الذي ورّطني هذه الورطة!فضحك صاحب الشرطة، و كشف عنه، فأخبروه أنه طفيلي معروف، فخلّى سبيله.


[1] الطسوج: ربع الدانق.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست