responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 237

و قال طفيلي:

أ لا ليت خبزا تسربل رائبا # و خيلا من البرنيّ فرسانها الزّبد

فأطلب فيما بينهنّ شهادة # بموت كريم لا يشقّ له الحد

و كان أشعب يختلف إلى قينة بالمدينة يطارحها الغناء، فلما أراد الخروج إلى مكة قال لها: ناوليني هذا الخاتم الذي في إصبعك لا ذكرك به!قالت: إنه ذهب، و أخاف ان تذهب؛ و لكن خذ هذا العود، لعلك تعود.

شيخ و حدث‌

اصطحب شيخ و حدث من الاعراب، فكان لهما قرص في كل يوم، و كان الشيخ متخلع الاضراس بطي‌ء الأكل، فكان الحدث يبطش بالقرص ثم يقعد يشتكي العشق، و يتضور الشيخ جوعا، و كان اسم الحدث جعفرا، فقال الشيخ فيه:

لقد رابني من جعفر أن جعفرا # يطيش بقرصي ثم يبكي على جمل

فقلت له مسّك الحبّ لم تبت # سمينا و أنساك الهوى شدّة الأكل‌

و قال الحدث:

إذا كان في بطني طعام ذكرتها # و إن جعت يوما لم تكن لي على ذكر

و يزداد حبّي إن شبعت تجدّدا # و إن جعت غابت عن فؤادي و عن فكري‌

أشعب و جارية

و كان أشعب يختلف إلى جارية في المدينة، و يظهر لها التعاشق، إلى ان سألته سلفة نصف درهم، فانقطع عنها، و كان إذا لقيها في طريق سلك طريقا أخرى، فصنعت له نشوقا و أقبلت به إليه، فقال لها: ما هذا؟قالت: نشوق‌ [1] عملته لك لهذا الفزع الذي بك!فقال: اشربيه انت للطمع‌[الذي بك‌]؛ فلو انقطع طمعك انقطع فزعي!و أنشأ يقول:


[1] نشوق: السّعوط: كل دواء يصب في الأنف أو يشم.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست