responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 143

و كائن ترى فينا من ابن سبيّة # إذا لقي الأبطال يطعنهم شزرا

و يأخذ رايات الطّعان بكفّه # فيوردها بيضا؛ و يصدرها حمرا

أغرّ إذا اغبرّ اللثام رأيته # إذ ما سرى ليل الدّجى قمرا بدرا

فقال عبد الملك كالمستحي:

و ما شرّ الثلاثة أمّ عمرو # بصاحبك الذي لا تصبحينا

بنو أمية في أولاد الأمهات‌

قال الأصمعي: كانت بنو أمية لا تبايع لبني أمهات الأولاد؛ فكان الناس يرون أن ذلك لاستهانة بهم، و لم يكن لذلك، و لكن لما كانوا يرون أن زوال ملكهم على يد ابن أم ولد؛ فلما ولي الناقص ظن الناس أنه الذي يذهب ملك بني أمية على يديه- و كانت أمه بنت يزدجرد بن كسرى-فلم يلبث إلا سبعة أشهر حتى مات؛ و وثب مكانه مروان بن محمد-و أمه كردية-فكانت الرواية عليه. و لم يكن لعبد الملك ابن أسدّ رأيا، و لا أذكى عقلا، و لا أشجع قلبا، و لا أسمح نفسا، و لا أسخى كفّا من مسلمة؛ و إنما تركوه لهذا المعنى.

شي‌ء عن يحيى ابن أبي حفصة

و كان يحيى بن أبي حفصة أخو مروان بن أبي حفصة يهوديا، أسلم على يد عثمان بن عفان، فكثر ماله، فتزوّج خولة بنت مقاتل بن قيس بن عاصم، و نقدها خمسين ألفا.

و فيه يقول القلاخ:

رأيت مقاتل الطّلبات حلى # نحور بناته كمر الموالي‌ [1]

فلا تفخر بقيس، إنّ قيسا # خريتم فوق أعظمه البوالي!

و له فيه:

نبّئت خولة قالت حين أنكحها # لطالما كنت منك العار أنتظر


[1] الكمر: جمع كمرة، و هي رأس الذكر.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست