responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 142

الوليد بن عبد الملك، فقال عبد اللّه بن جعفر: سيف أبيك زوّجه!و اللّه ما فديت بها إلا خيط رقبتي. و أخرى: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قد زوّج ضباعة من المقداد، و خالدة من عثمان بن أبي العاص، ففيه قدوة و أسوة.

و زوّج أبو سفيان ابنته أم الحكم بالطائف في ثقيف.

و قال لهذم الكاتب في عبد اللّه بن الأهتم و سأله فحرمه:

و ما بنو الأهتم إلا كالرّحم # لا شي‌ء إلا أنهم لحم و دم

جاءت به جذام من أرض العجم # أهتم سلاّح على ظهر القدم

مقابل في اللّؤم من خال و عمّ‌

بنو أمية و أولاد الإماء

و كانت بنو أمية لا تستخلف بني الإماء، و قالوا لا تصلح لهم العرب.

زياد بن يحيى قال: حدّثنا جبلة بن عبد الملك: قالوا: سابق عبد الملك‌[بين‌] سليمان و مسلمة؛ فسبق سليمان مسلمة، فقال عبد الملك:

أ لم أنهكم أن تحملوا هجناءكم # على خيلكم يوم الرّهان فتدرك!

و ما يستوي المرءان، هذا ابن حرّة # و هذا ابن أخرى ظهرها متشرّك

و تضعف عضداه و يقصر سوطه # و تقصر رجلاه فلا يتحرّك

و أدركه خالاته فنزعنه # ألا إنّ عرق السّوء لا بدّ يدرك‌

ثم أقبل عبد الملك على مصقلة بن هبيرة الشيباني فقال: أ تدري من يقول هذا؟ قال: لا أدري. قال: يقوله أخوك الشّنّيّ.

قال مسلمة: يا أمير المؤمنين، ما هكذا قال حاتم الطائي. قال عبد الملك: و ما ذا قال حاتم؟فقال مسلمة: قال حاتم:

و ما أنكحونا طائعين بناتهم # و لكن خطبناها بأسيافنا قسرا

فما زادها فينا السّباء مذلّة # و لا كلّفت خبزا و لا طبخت قدرا

و لكن خلطناها بخير نسائنا # فجاءت بهم بيضا وجوههم زهرا

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست