responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 100

بنت أبي بكر الصديق. و أم محمد فاطمة بنت الحسين بن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و أم فاطمة بنت الحسين أمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد اللّه، و أم عبد اللّه بن عمرو بن عثمان سودة بنت عبد اللّه بن عمر بن الخطاب.

شريح و الشعبي في نساء تميم‌

و عن الهيثم بن عدي الطائي قال: حدثنا مجالد عن الشعبي قال: قال لي شريح: يا شعبي، عليك بنساء بني تميم، فإني رأيت لهن عقولا، قال: و ما رأيت من عقولهن؟ قال: أقبلت من جنازة طهرا، فمررت بدورهم فإذا أنا بعجوز على باب دار، و الى جنبها جارية كأحسن ما رأيت من الجواري، فعدلت فاستسقيت و ما بي عطش؛ فقالت: أي الشراب احب اليك؟فقلت: ما تيسّر. قالت: ويحك يا جارية!ائتيه بلبن؛ فإني أظن الرجل غريبا!قلت: من هذه الجارية؟قالت: هذه زينب ابنة جرير، إحدى نساء حنظلة. قلت: فارغة هي أم مشغولة؟قالت: بل فارغة. قلت:

زوّجينيها. قالت: إن كنت لها كفؤا-و لم تقل كفوا، و هي لغة تميم-فمضيت إلى المنزل فذهبت لاقيل، فامتنعت مني القائلة؛ فلما صليت الظهر أخذت بأيدي اخواني من القرّاء الاشراف: علقمة، و الاسود، و المسيب، و موسى بن عرفطة؛ و مضيت أريد عمها، فاستقبل فقال: يا أبا أمية، حاجتك؟قلت: زينب بنت أخيك. قال: ما بها رغبة عنك!فأنكحنيها، فلما صارت في حبالي ندمت، و قلت: أي شي‌ء صنعت بنساء بني تميم؟و ذكرت غلظ قلوبهن، فقلت: أطلّقها!ثم قلت: لا، و لكن أضمها إليّ، فإن رأيت ما أحب و إلا كان ذلك. فلو رأيتني يا شعبي و قد أقبل نساؤهم يهدينها حتى أدخلت عليّ، فقلت: إن من السّنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم فيصلي ركعتين فيسأل اللّه من خيرها و يعوذ به من شرها. فصليت و سلمت، فإذا هي من خلفي تصلي بصلاتي، فلما قضيت صلاتي أتتني جواريها، فأخذن ثيابي و ألبسنني ملحفة قد صبغت في عكر العصفر.

فلما خلا البيت دنوت منها فمددت يدي إلى ناحيتها، فقالت: على رسلك أبا أمية!كما أنت!ثم قالت:

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست