responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 99

و قيل: إنها قالت لما قتل عثمان: إني رأيت الحزن يبلى كما يبلى الثوب، و قد خشيت أن يبلى حزن عثمان من قلبي!فدعت بفهر فهتمت فاها، و قالت: و اللّه لا قعد أحد مني مقعد عثمان أبدا!.

فاطمة بنت الحسين بن علي و ابن عمرو

و كانت فاطمة بنت الحسين بن علي عند حسن بن حسن بن علي، فلما احتضر قال لبعض اهله: كأني بعبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان إذا سمع بموتي قد جاء يتهادى في ازار له مورد قد أسبله، فيقول: جئت أشهد ابن عمي، و ليس يريد إلا النظر إلى فاطمة، فإذا جاء فلا يدخلنّ!قال: فو اللّه ما هو إلا أن أغمضوه، فجاء عبد اللّه بن عمرو في تلك الصفة التي وصفها، فمنع ساعة؛ فقال بعض القوم: لا يدخل: و قال بعضهم: افتحوا له، فإن مثله لا يردّ. ففتحوا له، و دخل؛ فلما صرنا إلى القبر قامت عليه فاطمة تبكي، ثم اطلعت إلى القبر فجعلت تصكّ وجهها بيديها حاسرة؛ قال: فدعا عبد اللّه بن عمرو وصيفا له فقال: انطلق إلى هذه المرأة و قل لها:

يقرئك ابن عمّك السلام، و يقول لك: كفّي عن وجهك؛ فإن لنا به حاجة!فلما بلغها الرسالة أرسلت يديها فأدخلتهما في كميها حتى انصرف الناس.

فتزوجها عبد اللّه بن عمرو بعد ذلك، فولدت له محمد بن عبد اللّه؛ و كان يسمى المذهب، لجماله؛ و كانت ولدت من حسن بن حسن، عبد اللّه بن حسن الذي حارب أبو جعفر ولديه إبراهيم و محمدا ابني عبد اللّه بن الحسن بن الحسن حتى قتلهما.

محمد بن عبد اللّه ابن عمرو

و عن سلمة بن محارب قال: ما رأيت قرشيا قط كان أكمل و لا اجمل من محمد بن عبد اللّه بن عمرو الذي ولدته فاطمة بنت الحسين.

و كانت له ابنة ولدها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و علي، و طلحة، و الزبير: كانت امها خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير و أم عروة أسماء

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست