responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 87

ظلّت تدوس بني كعب بكلكلها # و همّ يوم بني نهد بإظلام‌ [1]

قال أبو عبيدة: حدثني المنتجع بن نبهان قال: وقف رؤبة بن العجاج على التيم بمسجد الحرورية، فقال: يا معشر تيم، إني سمرت عند الامير تلك الليلة، فتذاكرنا يوم الكلاب، فقال: يا معشر تيم، إن الكلاب ليس كما ذكرتم فأعفونا من قصيدتي صاحبينا-يعني عبد يغوث و وعلة الجرمي-و من قصيد ابن المعكبر صاحبكم، و هاتوا غير ذلك، فأنتم اكثر الناس كلاما و هجاء.

قال رؤبة: فأنشدناه في ذلك اليوم شعرا كثيرا، فجعل يقول: هذه إسلامية كلها.

يوم طخفة [2]

كانت الرّدافة [3] ، ردافة الملك، لعتّاب بن هرميّ بن رياح، ثم كانت لقيس بن عتاب، فسأل حاجب بن زرارة النعمان أن يجعلها للحارث بن مرط بن سفيان بن مجاشع، فسألها النعمان بني يربوع، و قال: أعقبوا إخوتكم في الرّدافة. قالوا: إنهم لا حاجة لهم فيها، و انما سألها حاجب حسدا لنا. و أتوا عليه. فقال الحارث بن شهاب و هو عند النعمان: إن بني يربوع لا يسلمون ردافتهم إلى غيرهم. و قال حاجب: إن بعث إليهم الملك جيشا لم يمنعوه، و لم يمتنعوا. فبعث إليهم النعمان قابوسا ابنه، و حسان بن المنذر، فكان قابوس على الناس، و كان حسان على المقدمة. و بعث معهم الصنائع و الوضائع-فالصنائع من كان يأتيه من العرب، و الوضائع المقيمون بالحيرة- فالتقوا بطخفة، فانهزم قابوس و من معه، و ضرب طارق بن عميرة فرس قابوس فعقره، و أخذه ليجز ناصيته‌ [4] ، فقال قابوس: إن الملك لا تجزّ نواصيها!فجهزه


[1] الكلكل: الصدر العظيم.

[2] طخفة: موضع بعد النباج في طريق البصرة الى مكة.

[3] الردافة: فعل ردف الملك: جليسه.

[4] الناصية: شعر مقدم الرأس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست