responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 352

ذكرها، و لا يحسن أن يكون رويا إلا ما كان منها محرّكا، لأنّ المتحرّك أقوى من الساكن، و ذلك مثل ياء الإضافة التي ذكرنا، أو ما كان منها حرفا قويا: مثل الكاف و الميم و النون، فإنها تكون رويا ساكنة كانت أو متحرّكة، و ذلك مثل قول الشاعر:

قفي لا يكن هذا تعلّة وصلنا # لبين، و لا ذا حظّنا من نوالك‌

ثم قال:

أبرّ و أوفى ذمّة بعهوده # إذا وازنت شمّ الذّرى بالحوارك‌

و قال آخر:

قل لمن يملك الملو # ك و إن كان قد ملك

قد شريناك مرة # و بعثنا إليك بك‌

و قال آخر في الهاء:

رموني و قالوا يا خويلد لا ترع # فقلت و أنكرت الوجوه هم هم‌

و لآخر:

نمت في الكرام بني عامر # فروعي و أصلي قريش العجم

فهم لي فخر إذا عدّدوا # كما أنا في الناس فخر لهم‌

و قال آخر في النون:

طرحتم من التّرحال أمرا فعمّنا # فلو قد رحلتم صبّح الموت بعضنا

و قال آخر:

فهل يمنعني ارتيادي البلا # دمن حذر الموت أن يأتين

أ ليس أخو الموت مستوثقا # عليّ فإن قلت قد أنسأن‌

و أمّا الهاء فقد أجمعوا ان لا تكون رويا لضعفها، إلا أن يكون ما قبلها ساكنا كما قد ذكرنا. ـ

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست