responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 353

و من بنى شعرا على «اخشوا» جاز له معها «طغوا، و بغوا، و عصوا» ، فتكون الواو رويا لانفتاح ما قبلها و ظهورها، مع القبح، لانها مع الضمة صلة، و لا تكون هذه إلا رويا.

باب عيوب القوافي‌

السناد، و الإيطاء، و الإقواء، و الإكفاء، و الإجازة، و التضمين، و الإصراف.

السناد على ثلاثة أوجه: الأوّل منها اختلاف الحرف الذي قبل الردف بالفتح و الكسر نحو قول الشاعر:

أ لم تر أنّ تغلب أهل عزّ # جبال معاقل ما يرتقينا

شربنا من دماء بني تميم # بأطراف القنا حتى روينا

و الوجه الثاني اختلاف التوجيه في الروي المقيد، و هو اجتماع الفتحة التي قبل الروي مع الكسرة و الضمة كهيئتها في الحذو، و ذلك كقوله:

و قاتم الأعماق خاوي المخترق # ألّف شتّى ليس بالراعي الحمق‌

و مثله:

تميم بن مرّة و أشياعه # و كندة حولي جميعا صبر

إذا ركبوا الخيل و استلأموا # تخرّقت الارض و اليوم قر

و الوجه الثالث من السناد أن يدخل حرف الردف ثم يدعه، نحو قول الشاعر:

و بالطوف بالاخيار ما اصطحابه # و ما المرء إلا بالتقلّب و الطّوف

فراق حبيب و انتهاء عن الهوى # فلا تعذليني قد بدا لك ما أخفي‌

و أمّا القافية المطلقة فليس اختلاف التوجه فيها سنادا.

و أمّا الإقواء و الإكفاء فهما عند بعض العلماء شي‌ء واحد، و بعضهم يجعل الإقواء في العروض خاصة دون الضرب، و يجعلون الإكفاء و الإيطاء في الضروب دون‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست