غزت سرية من بني عامر بن صعصعة بلاد غطفان، فأغارت على إبل لبني محارب ابن خصفة، فأدركهم الطلب، فقتلوا من بني كلاب سبعة و ارتدوا إبلهم، فلما رجعوا من عندهم وثب بنو كلاب على جسر، و هم من بني محارب كانوا حاربوا إخوتهم فخرجوا عنهم و حالفوا بني عامر بن صعصعة-فقالوا: نقتلهم بقتل بني محارب من قتلوا منا. فقام خداش بن زهير دونهم حتى منعهم من ذلك، و قال:
أيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن # عقيلا و أبلغ إن لقيت أبا بكر
فيا أخوينا من أبينا و أمّنا # إلكم إليكم لا سبيل إلى حشر
دعوا جانبي إني سأترك جانبا # لكم واسعا بين اليمامة و القهر [7]
[1] الذناب: واد لبني مرة بن عوف كثير النخل غزير الماء. و ذو الأراكة: نخل بموضع من اليمامة لبني عجل.