responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 26

يوم الرقم: لغطفان على بني عامر

غزت بنو عامر فأغاروا على بلاد غطفان بالرّقم‌ [1] -و هو ماء لبني مرة-و على بني عامر: عامر بن الطفيل-و يقال يزيد بن الصعق-فركب عيينة بن حصن في بني فزارة، و يزيد بن سنان في بني مرة-و يقال الحارث بن عوف-فانهزمت بنو عامر، و جعل يقاتل عامر بن الطفيل و يقول: يا لقيس لا تقتلي تموتي!فزعمت بنو غطفان أنهم أصابوا من بني عامر يومئذ أربعة و ثمانين رجلا، فدفعوهم إلى أهل بيت من أشجع كانت بنو عامر قد أصابوا فيهم، فقتلوهم أجمعين، و انهزم الحكم بن الطفيل في نفر من أصحابه، فيهم جراب بن كعب، حتى انتهوا إلى ماء يقال له المروزات، فقطع العطش اعناقهم فماتوا، و خنق نفسه الحكم بن الطفيل تحت شجرة مخافة المثلة [2] ، و قال في ذلك عروة بن الورد:

عجبت لهم لم يخنقون نفوسهم # و مقتلهم تحت الوغي كان أجدرا

يوم النتأة: لعبس على بني عامر

خرجت بنو عامر تريد أن تدرك بثأرها يوم الرقم، فجمعوا على بني عبس بالنّتاءة و قد أنذروا بهم، فالتقوا و على بني عامر: عامر بن الطفيل، و على بني عبس:

الربيع بن زياد، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزمت بنو عامر، و قتل منهم صفوان بن مرة. قتلة الأحنف بن مالك، و نهشل بن عبيدة بن جعفر، قتله أبو زغبة بن حارث، و عبد اللّه بن أنس بن خالد، و طعن ضبيعة بن الحارث عامر بن الطفيل فلم يضرّه و نجا عامر، و هزمت بنو عامر هزيمة قبيحة، فقال خراشة بن عمرو العبسي:

و ساروا على أظمائهم و تواعدوا # مياها تحامتها تميم و عامر [3]


[1] الرقم: جبال دون مكة بديار غطفان، و ماء عندها أيضا.

[2] المثلة: العقوبة و التنكيل‌

[3] الأظماء: جمع الظم‌ء: و هو ما بين الشربتين و الوردين‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست