responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 243

يا ذا الذي نمّ علينا لقد # قلت و منك القول مسموع

لا تشغليني أبدا بعدها # إلا و نمّامك منزوع

ما بال خلخالك ذا خرسة # لسان خلخالك مقطوع

عاذلتي في حبّها أقصري # هذا لعمري عنك موضوع‌

و في معناه لبشار بن برد:

سيّدي لا تأت في قمر # لحديث و ارقب الدّرعا [1]

و توقّ الطّيب ليلتنا # إنه واش إذا سطعا

و له أيضا:

يقولان لو عزّيت قلبك لارعوى # فقلت و هل للعاشقين قلوب‌ [2]

كثير و شعر لجميل:

الأصمعي قال: سمع كثير عزة منشدا ينشد شعر جميل بن معمر الذي يقول فيه:

ما أنت و الوعد الذي تعدينني # إلا كبرق سحابة لم تمطر

تقضى الدّيون و لست تقضى عاجلا # هذا الغريم و لست فيه بمعسر

يا ليتني ألقي المنيّة بغتة # إن كان يوم لقائكم لم يقدر

يهواك ما عشت الفؤاد و إن أمت # يتبع صداي صداك بين الأقبر [3]

فقال كثيّر: هذا و اللّه الشعر المطبوع؛ ما قال أحد مثل قول جميل، و ما كنت إلا راوية لجميل، و لقد أبقى للشعراء مثالا تحتذي عليه.

الفرزدق و شعر لابن أبي ربيعة:

و سمع الفرزدق رجلا ينشد شعر عمر بن أبي ربيعة الذي يقول فيه:


[1] الدّرع: ليلة ست عشرة و سبع عشرة و ثمان عشرة، الواحدة درعاء، سميت بذلك لاسوداد أوائلها و ابيضاض سائرها.

[2] ارعوى: كفّ و ارتدع.

[3] الصدى: يريد الروح.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست