responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 84

لابن عباس في كلام لعلي:

و قال عبد اللّه بن عباس: ما انتفعت بكلام أحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ما انتفعت بكلام كتبه إليّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه، كتب إليّ:

أما بعد: فإن المرء يسرّه إدراك ما لم يكن ليفوته، و يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه. فليكن سرورك بما نلت من أمر آخرتك، و ليكن أسفك على ما فاتك منها، و ما نلت من أمر دنياك فلا تكن به فرحا. و ما فاتك فلا تأس عليه جزعا. و ليكن همك ما بعد الموت.

حكيم بباب بعض الملوك:

وقف حكيم بباب بعض الملوك فحجب، فتلطّف برقعة و أوصلها إليه، و كتب فيها هذا البيت:

أ لم تر أنّ الفقر يرجى له الغنى # و أنّ الغنى يخشى عليه من الفقر

فلما قرأ البيت لم يلبث أن انتعل و جعل لاطئة [1] على رأسه، و خرج في ثوب فضال‌ [2] ، فقال له: و اللّه ما اتعظت بشي‌ء بعد القرآن اتّعاظى ببيتك هذا!ثم قضى حوائجه.

مواعظ الأنبياء عليهم السلام‌

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم:

قال أبو بكر بن أبي شيبة يرفعه إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلم «يكفي أحدكم من الدنيا قدر زاد الراكب» .


[1] لاطئة: قلنسوة.

[2] ثوب فضال: الذي يلبس في البيت و يبتذل للنوم.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست