responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 83

و جنوح النفس إلى مخالفتها. و منه قولهم:

أحبّ شي‌ء إلى الإنسان ما منعا

و قولهم:

و الشي‌ء يرغب فيه حين يمتنع‌

و الموعظة مانعة لك مما تشتهي، حاملة لك على ما تكره، إلا أن تلقاها بسمع قد فتقته العبرة، و قلب قدحت فيه الفكرة، و نفس لها من علمها زاجر، و من عقلها رادع؛ فيفتح لك باب التوبة، و يوضح لك سبيل الإنابة.

للنبي صلّى اللّه عليه و سلم:

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: حفّت الجنة بالمكاره، و حفّت النار بالشهوات. يريد أن الطريق إلى الجنة احتمال المكروه في الدنيا، و الطريق إلى النار ركوب الشهوات.

و خير الموعظة ما كانت من قائل مخلص، إلى سامع منصف.

لبعضهم:

و قال بعضهم: الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، و إذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان.

و قالوا: ما أحسن التاج!و هو على رأس الملك أحسن. و ما أحسن الدرّ، و هو على نحر الفتاة أحسن. و ما أحسن الموعظة!و هي من الفاضل التقيّ أحسن.

لزياد:

و قال زياد: أيها الناس، لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا، أن تنتفعوا بأحسن ما تسمعون منا. قال الشاعر:

اعمل بقولي و إن قصّرت في عملي # ينفعك قولي و لا يضررك تقصيري‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست