إذا ما أردت الصبر هاج لي البكا # فؤاد إلى أهل القبور طروب
بكى شجوه ثم ارعوى بعد عوله # كما واترت بين الحنين سلوب [3]
دعاها الهوى من سبقها فهي واله # و ردّت إليّ الآن فهي تحوب [4]
فوجدي بأهلي وجدها غير أنهم # شباب يزينون النّدى و مشيب
من رثت زوجها
قال أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين رضي اللّه عنها ترثي زوجها الزبير بن العوام، و كان قتله عمرو بن جرموز المجاشعي بوادي السّباع و هو منصرف من وقعة الجمل و تروي هذه الأبيات لزوجته عاتكة التي تزوجها بعد عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه:
غدر ابن جرموز بفارس بهمة # يوم الهياج و كان غير معرّد [5]
يا عمرو لو نبّهته لوجدته # لا طائشا رعش الجنان و لا اليد
ثكلتك أمّك إن قتلت لمسلما # حلّت عليك عقوبة المتعمّد
لبانة زوجة الأمين ترثيه:
الهلالي قال: تزوّج محمد بن هارون الرشيد لبانة بنت عليّ بن ريطة، و كانت من أجمل النساء، فقتل محمد عنها و لم يبن بها، فقالت ترثيه: