أبيات قيل إنها لأبي نواس:
وجد على قبر جارية إلى جنب قبر أبي نواس ثلاثة أبيات؛ فقيل إنها من قول أبي نواس، و هي:
أقول لقبر زرته متلثّما # سقى اللّه برد العفو صاحبة القبر [1]
لقد غيّبوا تحت الثرى قمر الدّجى # و شمس الضحى بين الصّفائح و العفر [2]
عجبت لعين بعدها ملّت البكا # و قلب عليها يرتجي راحة الصبر
لابن نواس:
الرياشي قال: وجدت تحت الفراش الذي مات عليه أبو نواس رقعة مكتوب فيها هذه الأبيات:
يا ربّ إن عظمت ذنوبي كثرة # فلقد علمت بأنّ عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن # فبمن يلوذ و يستجير المجرم
أدعوك ربّ كما أمرت تضرّعا # فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا # و جميل عفوك ثم أنّي مسلم
أبيات على قبر الإيادي:
الخشني قال: أخبرنا بعض أصحابنا ممن كان يغشى مجلس الرياشي قال: رأيت على قبر أبي هاشم الإيادي بواسط:
الموت أخرجني من دار مملكتي # و الموت أضرعني من بعد تشريفي
للّه عبد رأى قبري فأعبره # و خاف من دهره ريب التّصاريف
الأصمعي قال: أخذ بيدي يحيى بن خالد بن برمك فأوقفني على قبر بالحيرة، فإذا عليه مكتوب:
إن بني المنذر لمّا انقضوا # بحيث شاد البيعة الراهب
[1] متلثما: أي باغيا لثمه.
[2] العفر: التراب.