responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 170

و له صاموا و صلّوا

و له حجّوا و زاروا # لو بدا فوق الثّريّا

و لهم ريش لطاروا!

و قال مساور الوراق:

شمّر ثيابك و استعدّ لقائل # و احكك جبينك للقضاء بثوم

و عليك بالغنوى فاجلس عنده # حتى تصيب وديعة ليتيم

و إذا دخلت على الرّبيع مسلّما # فاخصص سبابة منك بالتّسليم‌

و قال:

تصوّف كي يقال له أمين # و ما معنى التّصوّف و الأمانه

و لم يرد الإله به و لكن # أراد به الطريق إلى الخيانه‌

و قال الغزال:

يقول لي القاضي معاذ مشاورا # و ولّى امرأ فيما يرى من ذوي العدل

قعيدك ما ذا تحسب المرء فاعلا # فقلت و ما ذا يفعل الدّبر في النحل‌ [1]

يدقّ خلاياها و يأكل شهدها # و يترك للذّبّان ما كان من فضل‌

و قال أبو عثمان المازني لبعض من راءى فهتك اللّه عز و جل ستره:

بينا أنا في توبتي مستعبرا # قد شبّهوني بأبي دواد

و قد حملت العلم مستظهرا # و حدّثوا عني بإسناد

إذ خطر الشيطان لي خطرة # نكست منها في أبي جاد [2]

أبو العتاهية و متصوف:

و قال ابن أبي العتاهية: أرسلني أبي إلى صوفيّ قد قيّر [3] إحدى عينيه أسأله عن المعنى في ذلك؛ فقال: النظر إلى الدنيا بكلتا عينيّ إسراف. قال: ثم بدا له في ذلك، فاتصل الخبر بأبي فكتب إليه:


[1] قعيدك: نشدتك اللّه، و الدبر: الزنابير.

[2] أبو جاد: ما يعلم للصبي من الكتابة.

[3] قيّر: طلا بالقار.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست