responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 113

فقلت: ما حالك؟قال: و ما حال من يريد سفرا بعيدا بغير زاد، و يدخل قبرا موحشا بلا مؤنس، و ينطلق إلى ملك عدل بلا حجة؟ثم خرجت نفسه.

بين العتبي و بعض الرهبان:

العتبي قال: مررت براهب باك، فقلت: ما يبكيك؟قال: أمر عرفته و قصرت عن طلبه، و يوم مضى من عمري نقص له أجلي و لم ينقص له أملي.

باب من كلام الزهاد و أخبار العباد

لبعض العباد:

قيل لقوم من العبّاد: ما أقامكم في الشمس؟قالوا: طلب الظل.

لعلقمة الأسود:

قيل لعلقمة الأسود بن يزيد: كم تعذّب هذا الجسد الضعيف؟قال: لا تنال الراحة إلا بالتعب.

لآخر:

و قيل لآخر: لو رفقت بنفسك!قال: الخير كلّه فيما أكرهت النفوس عليه، قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم: «حفّت الجنّة بالمكاره» .

مسروق الأجدع:

و قيل لمسروق بن الأجدع: لقد أضررت ببدنك. قال: كرامته أريد. و قالت له امرأته فيروز لما رأته لا يفطر من صيام و لا يفتر من صلاة [1] : ويلك يا مسروق!أ ما يعبد اللّه غيرك، أ ما خلقت النار إلا لك؟قال لها: ويحك يا فيروز!إن طالب الجنة


[1] يفتر: يضعف.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 3  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست