لا يسأم، و هارب النار لا ينام.
أبو الدرداء و زوجه:
و شكت أم الدرداء إلى أبي الدرداء الحاجة، فقال لها: تصبّري، فإن أمامنا عقبة كئودا [1] لا يجاوزها إلا أخف الناس حملا.
أبو حازم:
و مر أبو حازم بسوق الفاكهة، فقال: موعدك الجنة.
و مر بالجزارين، فقالوا له: يا أبا حازم، هذا لحم سمين فاشتر. قال: ليس عندي ثمنه. قالوا نؤخرك. قال: أنا أؤخر نفسي.
و كان رجل من العبّاد يأكل الرّمّان بقشره، فقيل له: لم تفعل هذا؟فقال إنما هو عدوّ فأثخن [2] فيه ما أمكنك.
علي بن الحسين:
و كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة، فسئل عن ذلك، فقال: ويحكم!أ تدرون إلى من أقوم و من أريد أن أناجي؟
يونس بن عبيد:
و قال رجل ليونس بن عبيد: هل تعلم أحدا يعمل بعمل الحسن [3] ؟قال: لا و اللّه و لا أحدا يقول بقوله.
لمحمد بن علي:
و قيل لمحمد بن علي بن الحسين أو لعليّ بن الحسين عليهم السّلام: ما أقلّ ولد
[1] كئودا: كأداء: أي صعبة المرتقى.
[2] أثخن: بالغ في قتاله.
[3] هو الحسن البصري.