responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 224

الأصيد: السيد الرافع رأسه، الشامخ بأنفه.

و قال في التطبيق:

فلما أن بدا القعقاع لجت # على شرك تناقله نقالا

تعاورن الحديث و طبّقته # كما طبقت بالنعل المثالا [1]

قال: و هذا التطبيق غير التطبيق الأول. و قال آخر:

لو كنت ذا علم علمت و كيف لي # بالعلم بعد تدبّر الأمر

يعني إدبار الأمر.

[عودة إلى المفاضلة بين الصمت و الكلام‌]

و قال المعترض على أصحاب الخطابة و البلاغة:

قال لقمان لابنه: «أي بنيّ، إني قد ندمت على الكلام، و لم أندم على السكوت» . و قال الشاعر:

ما أن ندمت على سكوتي مرة # و لقد ندمت على الكلام مرارا

و قال الآخر:

خلّ جنبيك لرام # و امض عنه بسلام

مت بداء الصمت خير # لك من داء الكلام

إنما المسلم من ألـ # جم فاه بلجام‌

و قال الآخر في الاحتراس و التحذير:

اخفض الصوت إن نطقت بليل # و التفت بالنهار قبل الكلام‌


[1] القعقاع: طريق. الشرك: الطرق التي تخفى عليك. المناقلة: سرعة نقل القوائم.

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست