فدعي الملامة ويب غيرك إنه # ليس النوال بلوم كل كريم
و لقد بلوتك و ابتليت خليقتي # و لقد كفاك معلمي تعليمي
و له أيضا:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم # و بقيت في خلف كجلد الأجرب
يتأكّلون مغالة و خيانة # و يعاب قائلهم و إن لم يشغب
و الخلف: البقية الصالحة من ولد الرجل و أهله. و الخلف ضد هذا.
و قال زيد بن جندب، في ذكر الشّغب:
ما كان أغنى رجالا ضلّ سعيهم # عن الجدال و أغناهم عن الشّغب
و قال آخر في الشغب:
إني إذا عاقبت ذو عقاب # و إن تشاغبني فذو شغاب
و قال ابن أحمر بن العمرّد [1] :
و كم حلّها من تيجان سميدع # مصافي الندى ساق بيهماء مطعم
التيجان: الذي يعرض في كل شيء ليغنى فيه و السميدع: الكريم.
و الندى: السخاء. و اليهماء: الأرض التي لا يهتدى فيها لطريق.
طوي البطن متلاف إذا هبت الصّبا # على الأمر غواص و في الحي شيظم [2]
و قال:
هل لامني قوم لموقف سائل # أو في مخاصمة اللجوج الأصيد
[1] هو عمرو بن أحمد بن العمرد شاعر مخضرم توفي زمن عثمان.
[2] طوي: خالي البطن، جائع. الشيظم: الطلق الوجه، الهش.