responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 458


الباب الخمسون في ذكر أنواع الظَّل وأسمائه ونعوته و يقال : ظلّ وفيء وتبع فجمع ظل ظلال وظلول وجمع الفيء أفياء وفيوء .

تتبع أفياء الظَّلال عشية * على طرق كأنّهنّ سبوت

وقال آخر :

فسلام الإله يغدو عليهم * وفيوء الفردوس ذات الظَّلال

وإنما قال : أفياء الظَّلال ، فأضاف الفيء إلى الظَّل ، لأنّه ليس كلّ ظل فيء وكلّ فيء ظل وكان رؤبة يقول : الظَّل ما نسخته الشّمس وهو أول ، والفيء ما نسخته الشمس وهو آخر .
و قالوا : الظَّل بالغداة والعشي ، والفيء بالعشي . وقال أبو حاتم : الظَّل يكون ليلا ونهارا ، ولا يكون الفيء إلَّا بالنّهار ، وهو ما نسخته الشّمس ففاء وكان من أوّل النّهار ولم تنسخه . قال الشاعر :

فلا الظَّل من برد الضّحى نستطيعه * ولا الفيء من برد العشيّ نذوق

وقال :

لعمري لأنت البيت أكرم أهله * وأقعد في أفيائه بالأصائل

والتّبع : الظَّل بالغداة والعشي . قال الشّاعر :

نرد المياه حضيرة ونفيضه * ورد القطاة إذا استمال التّبع

وإذا كان الظَّل تاما لم ينقص ولم تنسخه الشّمس قيل : ظل دوم ودايم . قال : شتّان هذا والعناق والنّوم والمشرب البارد والظل الدّوم .
و هذا كقوله تعالى : * ( إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً ) * [ سورة الملك ، الآية : 30 ] أي غائرا - وظلّ

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست