responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 428


الباب السادس والأربعون في صفة ظلام اللَّيل واستحكامه وامتزاجه قال النضّر : سدف اللَّيل : ظلماؤه وستره ، وقد أسدف علينا اللَّيل أي أظلم ، وقال غيره : السّدف والسّدفة بقيّة من سواد اللَّيل في آخره مع الفجر . وقال الأصمعيّ : السّدف الظلَّمة . قال العجّاج : وأقطع اللَّيل إذا ما أسدفا . والسّدف : الضوء أيضا . قال أبو داود :

فلمّا أضاءت لنا سدفة * ولاح مع الصّبح خيط أنارا

وقال الدّريدي : كلّ العرب يسمّي الظلَّمة سدفا إلَّا هوازن فإنّها تقول : أسدفي لنا أي أسرجي لنا ، فكأن السّدفة عندهم اختلاط بياض الصّبح بباقي سواد اللَّيل وذلك عند سائر العرب ( الغطاط والغبش ) بقية من سواد اللَّيل في آخره والجميع أغباش . قال ذو الرّمة :

أغباش ليل تمام كان طارقه * تطخطخ حتّى ماله جوب

ويقال : غبش اللَّيل وأغبش .
و يقال : غسا اللَّيل غسوا وغسي غسّا ، وأغسى اللَّيل أيضا إذا أظلم . ويقال لمن أراد السّفر أغس من اللَّيل شيئا ثم ارتحل أي أقم ساعة .
و يقال للظلَّمة والآمر غير الرّشيد عشوة وعشوة وعشوة وتعشّيتني أوطأتني عشوة ، وأعشينا دخلنا في الظلَّمة ، والعشواء بمنزلة الظلَّماء ، ويقال : هو في عشواء من أمره .
و ( الغطش ) السّدف وقد أغطش اللَّيل وغطش أيضا .
و أغسينا : أمسينا . قال الأصمعي : أغسى اللَّيل وغسى يغسى وغسا يغسو ، غسوا ، وهو مساؤه واختلاطه . وحكى أبو بكر الدّريدي عن الأصمعي قال : قلت لأبي عمرو أتقول غس اللَّيل يغسي ؟ فقال : سمعت أعرابيا منذ ستين سنة ينشد :

كأنّ اللَّيل لا يغسى عليه * إذا زجر السّبنداة الأمونا

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست