responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 427



ستدنيك من خير البريّة فاعتدل * سأقل نصّ اليعملات الرّواسم

و ( تعاقب النّجوم ) : أن يؤقّت القوم لمقدار مسيرهم رقتا فتلك عقبتهم ، فإذا قضوها ودخلوا في غيرها من أمثالها فتلك عقبة ثانية ، فإن دام ذلك منهم فذلك تعاقب أدراج الكواكب ، ومن ذلك سمّوا الطَّريق مدرجة ، ومن هذا قول الرّاجز يخاطب ناقته :

سامي سمامات النّهار واجعلي * لفلك ادراج النّجوم الأفل

ويقال للكوكب الذي يعاقب به : معقب . فقال ذو الرّمة يذكر المطايا ودوام سيرها :

إذا اعتقبت نجما وغاب تسحّرت * علالة نجم آخر اللَّيل طالع

جعل السّير سحورا لها في الآخر ، كما جعلها غبوقا لها في الأوّل . وقال الرّاعي وذكر إبله :

أرى إبلي تكالأ راعياها * مخافة جارها طبق النّجوم

( تكالأ ) : تحارس وقوله : ( طبق النّجوم ) أي اللَّيل كلَّه فتكالؤها طبق النّجوم وهو درج النّجوم . ومن هذا قول الآخر :

و لا العسيف الذي يشتدّ عقبة * حتى يبيت وباقي نعله قطع

وقال بعضهم :

فأصبحن لا يتركن من ليلة السّرى * لذي الشّوق إلَّا عقبة الدّبران

كأنهم جعلوا لمدى سراهم طلوع نجوم معلومة ، وكان الدّبران آخرها ، فقضوا عقب تلك النّجوم كلَّها إلَّا عقبة الدّبران ، فإنّهم قطعوا السّير حين بلغوه ، وكان المشتاق يهوى ألَّا يقطعوه وقال حميد بن ثور شعرا :

قد لاحه عقب النّهار وسيره * بالفرقدين كما يلاح المسعر

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست