responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 429


و هذا من غسى يغسى ، وسمعت بعد ذلك لسنين منشدا ينشده شعرا :

فلمّا غسي ليلي وأيقنت أنّها * هي الأرباء جاءت بأمّ حبو كرا

فهذا من غسى يغسو . ثم سمعت رويتكم ينشد . ( و مر أيام وليل مغس ) فهذا من غسى يغسى .
و يقال : ليل دامس : وهو الأسود الذي ألبس كلّ شيء وقد دمست ليلتك تدمس دموسا . وأنشد :

لو كنت أمسيت طليحا ناعسا * لم يلق ذا رواية درابسا يسقى عليها أغنما خوامسا * يحتاب موماة وليلا دامسا وشركا من الطَّريق دارسا * يحمل سوطا أو وبيلا يابسا

( الوبيل ) : الهراوة وأصل ( الدّمس ) : التّغطية . وأنشد الفرّاء عن الكسائي شعرا :

إذا ذقت فاها قلت علق مدمس * أريد به قيل فغودر في سأب

أراد ( بالعلق ) الخمر و ( المدمس ) المغطى و ( القيل ) الملك و ( السأب ) الزّق .
و يقال : غلسنا الماء أي أتيناه قبل الصّبح بسواد من اللَّيل وجنوح اللَّيل إذا ذهب معارف الأرض لظلامه .
و جنون اللَّيل إظلامه ، ويقال : جنّ علينا اللَّيل . النّضر يقال : تطخطخ اللَّيل وأظلم في غيم وغير غيم إذا لم يكن فيه قمر ، فإن كان فيه قمر فجاء غيم وذهب بضوئه فقد تطخطخ أيضا ، وليلة طخياء ، وقد طخطخ اللَّيل على فلان بصره أي تركه لا يبصر من ظلمته ، وتطخطخ بصر فلان : أي عمي .
و يقال : تدحرج اللَّيل أيضا : وهو اختلاطه وظلماؤه كان فيه غيم أو لم يكن وتدحرجت الظلَّماء وأنشد :

حتى إذا ما ليله تدحرجا * وانجاب لون الأفق البرندجا

ويقال : ليلة غدرة ومغدرة : بينّة الغدر إذا كانت شديدة الظلَّمة ، وفي الحديث :
« المشي إلى المسجد في اللَّيلة المغدرة يوجب كذا وكذا » .
و ليلة دامجة وليل دامج وخداري قال يعقوب : الخدارية الظلَّماء الشّديدة السّواد البهيم ، ويقال : ليلتك هذه خدارية قال العجّاج :

و خدر اللَّيل فيجتاب الخدر

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست