responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 300


و يقال : وجه مسلم إذا امتلأ نورا واستكمل حسنا ، وقال بعضهم : يقال كذلك طفاوة القمر .
فصل في أسماء ليال من أوّل الشّهر الغرر ويقال الغر أيضا لأنّها كالغّرة في الوجه البهيم من الخيل .
و يقال أيضا : القرح لأنّها كالقرحة فيها . ولثلاث يليها السّبع ، وقيل لها : الزّهر بفتح الهاء وقد سكنت أيضا ، وقد أزهر القمر والزّهرة البياض والنجم المعروف الزّهرة ، أبو عبيدة يبطل التّسع والعشر ورواه غيرهما . ومن قال الغرر جعلها جمع غرة . ومن قال غر جعلها جمع غرّاء . وقيل بعد الغر ثلاث شهب ، لأن ضوء القمر فيها غير باهر ، وقيل : ثلاث بهر لأنّ ضوء القمر بهر كلّ ظلمة أي غلب ، وقيل في التّسع : إنّها سمّيت بها لأنّ فيها الليلة التّاسعة ، كما سمّيت الغرر لأنّ فيها الغرة ، وهي ليلة واحدة ليلة الهلال .
و كذلك العشر : لأنّ فيها اللَّيلة العاشرة ، ولثلاث يليها التّسع ، وقيل لها : الدّرع بفتح الرّاء ، ويجعل درعة مثل ظلمة وظلم وقيل الدّرع بسكون الراء جعل جمع درعاء . وقيل :
صبح أدرع : لاختلاط الضّوء بالظلَّمة . وشاة درعاء إذا اسودّ مقدمها وابيضّ سائرها . ويقال :
أدرع الشّهر إذا جاوزت النّصف منه والدّرع والظلَّم والزّهر وقد حركت الثّاني منها كلَّها وجاءت على غير قياس . قال ابن أبي ربيعة :

قالت له شفقا لا تأت في قمر * إن كنت تأتي بليل واحذر الدّرعا

ففتح الرّاء والقياس إسكانها . قال أبو حاتم : لم أسمع في الظلم أنّها جاءت على القياس . وقال بعضهم : أتيت وثوب السّماء مجزع ، لأنّ أوّلها أبيض وآخرها أسود .
و قال الأصمعي : عن العرب : اللَّيالي البيض : ثلاث ليال : ليلة السّواء ، وليلة البدر ، وليلة خمس عشرة . قال : ولا يقال أيام البيض إنّما يقال : ليالي البيض ، وتسمّى هذه اللَّيالي المحمقات ، وذلك أنه إذا كان في السّماء غيم رقيق وطلع القمر من أوله إلى آخره خفي على الإنسان ضوء الصّبح ، فيظنّ أنّه قد أصبح وعليه ليل فيسمين محمقات لذلك . ويقال : غرّ فلان غرور المحمقات .
و قد قيل لما يلي التّسع إلى اثنتي عشرة : الجزع ، ثم ثلاث عشرة السّواء والعفراء ، وأربع عشرة البدر ، وخمس عشرة ميسان ، وإلى العشرين الذرع ، وقد تقدّم القول في جميعه ، والتّسع البواقي الدّادي ، وآخر ليلة في الشّهر ليلى مقصورا لظلمتها . وحكي المد فيها . وقيل للثلَّث الأواخر محاق ، لأنّه يمتحق القمر فيها كأنّه يحترق عند طلوع الشّمس فلا يرى .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست