responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 299


يدل على أنّ الفخت الضّوء لا الظَّل أن الفاختة سمّيت لفخت القمر ومنه الصّبغ الفاختي .
و كذلك ذكره أبو عبيدة والكسائي ، ويقال : جاء تيفاق الهلال ، وتوفاق الهلال ، وتوفق الهلال ، وميفاقه أي لوقته ، وحين وجاء على نفته ونافته ، وعلى أفاته أي لوقته .
و أخبر أبو عمر بن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : هو القمر - والطَّوس - والجلم - والجيلم والأرسلم - والباهر - والزّبرقان - والرّباض - والبدر - والسّمار والمتّسق والبادر - والغاسق .
قال ابن الأعرابي : ويقال للهلال : الأزميم - وابن ملاط - وابن مزنة - قال شعرا :

كأنّ ابن مزنة طلع جانحا * فسيط لدى الأفق من خنصر

قال : ويقال له الأزميم إذا دفق . قال : كأنما شخصها في الآل أزميم . وزعموا أنّ أعرابية قالت لزوجها : لقد رأيت الأزميم بوجهك فما رأيت خيرا .
و يقال : قمر سنمار إذا كان مضيئا ، وقمر سنمان بالنّون أيضا .
قال أبو عمرو : أخبرني السيّاري عن قوله في الغاشق أنّه القمر . وقلب الغسق عند العرب السّواد ، قال : إنما قال : تعوّذي باللَّه من شرّ هذا الغاسق أي من شرّه إذا انكسف فهو آية ويسود ، فمعناه يا عائشة افزعي إلى الصلوة واستعيذي باللَّه من شرّ هذه الآية إذا رأيتها ، قال ابن الأعرابي وأنشد نصر والأسديون شعرا :

و مستنبت لا بالهلال نباته * وما أن تلاقت باسمه الشّفتان له شامة سوداء في حرّ وجهه * مجللة لا ينقضي لأوان ويدرك في تسع وستّ شبابه * ويهرم في سبع معا وثمان

قال : هو الهلال لأنّه ثبت بلا سقي ذكر الشفتان لأنّه ليس في اسم الهلال من الحروف التي ينضم عليها الشّفتان شيء وحرّ الوجه ما بدا منه ومنه قوله :

كريمة حر الوجه غير المحسر

وحكى ثعلب عن أبي مسجل عن الكسائي أهلّ الهلال واستهلّ ، ولا يقال : هلّ ولا أهللنا الهلال . والحمرة التي يغيب فيها القمر يقال لها : الندأة . قال الفزاري والجمع ندى ثلاثة ، أخط أحمر بين أخضرين ، فإذا رأيتها فتق بالمطر من غرب أو شرق بإذن اللَّه عز وجل . قال ثعلب : الأخط جمع خط كما يقال : صل وأصل وشد وأشد . وغرة الشهر أوّل ليلة ، لأنّ الهلال في أوّله كالغرة في وجه الفرس . وتقول العرب للحجر البراق : هو بصاقة القمر ، وقيل بصاق وبصق . والبلماء ليلة البدر .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست