responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 126


الباب الخامس في قسمة الأزمنة ودورانها واختلاف الأمم فيها اعلم أنّ الشّمس تدور في الفلك دورا طبيعيا ، وهي لازمة له وعليها طريقها والقمر - والكواكب الخمسة ، وهي : عطارد - والزّهرة ، والمريخ ، والمشتري ، وزحل . ربما كانت على هذا الفلك ، وربما مالت إلى الشّمال ، والجنوب ، ويسمّى هذا الميل عرض الكواكب ، ويسمّى هذا الفلك فلك البروج ، وهي اثنا عشر : ( الحمل ) ، و ( الثور ) ، و ( الجوزاء ) ، و ( السرّطان ) و ( الأسد ) ، و ( السّنبلة ) ، و ( الميزان ) ، و ( العقرب ) ، و ( القوس ) ، و ( الجدي ) ، و ( الدلو ) ، و ( الحوت ) ، وإنما انقسم هذا الانقسام لأنّ الشّمس متى انتقلت في دورانها من نقطة بعينها عادت إلى تلك النّقطة بعد ثلاث مائة وخمسة وستّين يوما وربع يوم .
و في دورها تستوفي فصول السّنة التي هي الرّبيع ، والصيف ، والخريف ، والشّتاء .
و لهذه العلَّة سميّت هذه الأيام سنة الشّمس ، والقمر يجتمع مع الشّمس في مدة هذه الأيام اثنتي عشرة مرة فجعلت الشّمس اثنتي عشر شهرا وسميت الشّهور القمرية ، كما جعل الفلك اثني عشر برجا ليكون لكل شهر برج .
و أسماء شهور العرب : المحرم ، وصفر ، والرّبيع الأول ، والرّبيع الآخر ، وجمادى الأولى ، وجمادى الأخرى ، ورجب ، وشعبان ، ورمضان ، وشوّال ، وذو القعدة ، وذو الحجّة .
قال الشّيخ : اختلف الناس في أعداد أيام سنيهم ، وهم متفقون في عدّة الشّهور واعتماد العرب فيها خاصة على الأهلَّة ، فكل اثني عشر هلالا عندهم سنة ، فتكون عدد أيامها ثلاث مائة وأربعة وخمسين يوما .
قال أبو الحسن المعروف بالصّوفي : بين أصحاب الحساب من الرّوم ، والهند خلاف يسير في مقدار هذا الكسر ، فكان الأوائل من أهل الروم متفقين في القديم على ربع يوم فقط ، ثم استدركوا فيه شيئا حقيرا .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست