responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 127


و قال أبو حنيفة : ليس في الأمم أحفظ للفصول ، وأوقات الأنواء والطَّلوع من الروم ، ولذلك من حلّ من العرب في شق الشّام أعلم بهذا من غيرهم ، ثم أنشد لعدي بن الرقاع :

فلا هنّ بالبهمى وإيّاه مذ نشا * جنوب لراش فاللَّها له ، فالعجب شباطا وكانونين حتى تعذّرت * عليهن في نيسان باقية الشّرب وإنما نصف عيرا وأتنا * رعين البقل في إبّانه

وإنّما نصف عيرا وأتنا رعين البقل في إبانه إلى أن هاج ، ونضبت المياه . وهم يبدؤون فيجعلون أوّل السّنة تشرين الأول ، ويجعلونه أحدا وثلاثين يوما . ثم تشرين الثّاني ثلاثين يوما ، ثم كانون الأوّل واحدا وثلاثين يوما ، ثم كانون الثّاني واحدا وثلاثين يوما وربع ، ثم شباطا ثمانية وعشرين يوما ، غير أنهم يجعلونه ثلاث سنين كلّ سنة منها ثمانية وعشرين يوما وفي السنة الرابعة تسعة وعشرين يوما ، وتلك السّنة تكون في عددهم ثلاث مائة وستة وستين يوما ، ويسمونها الكبيسة .
و قال الخليل : يكون في شباط فيما تزعمه الرّوم تمام اليوم الذي كسوره في السّنين ، فإذا تمّ ذلك اليوم في ذلك الشهر ، سمّى أهل الشّام تلك السنة عام الكبيس ، قال : وهو يتيمّن به إذا ولد في تلك السنة ، أو قدم فيه إنسان . ثم آذار واحدا وثلاثين يوما ، ثم نيسان ثلاثين يوما ، ثم أيار واحدا وثلاثين يوما ، ثم حزيران ثلاثين يوما ، ثم تموز واحدا وثلاثين يوما ، ثم آب واحدا وثلاثين يوما ، ثم أيلول ثلاثين يوما ، فتكون الزّيادات من الأيام خمسة أيام على ثلاث مائة وستين يوما .
ثم أحبّوا أن لا تغيّر أحوال فصول سنتهم على السّنين الكثيرة والدّهور المتابعة ، فزادوا في آخر شباط ربع يوم لتصير أيام سنتهم موافقة لأيام سنة الشّمس ، وهي ثلاث مائة وخمسة وستون يوما وربع يوم ، ويكون ثلاث سنين متوالية كذلك فإذا تمّت الأرباع في أربع سنين تصير سنتهم في السنة الرابعة التي تليه ثلاث مائة وستة وستين يوما ، ويصير شباط في تلك السّنة تسعة وعشرين يوما ، وتسمى تلك السّنة الرّابعة سنة الكبيسة ، فكرهت الفرس أن يزيد في سنتهم ربع اليوم لأنهم لو فعلوا ذلك لاضطروا إلى الكبيسة في كل أربع سنين ولم يمكنهم ذلك لأنهم سمّوا أيام الشّهر بأسام .
زعموا أنها أسامي الملائكة الذين يديرون أيام الشّهر وأسامي الأيام ، هرمز ، بهمن ، اردى بهشت ، شهرير ، اسفندار ، مذخر داد ، مرداد ، يبا ، ذر ، آذر ، أبان ، حوزماه ، تير ، جوش ، ديبمهر ، مهر ، سروش ، رشن ، فروردين ، لوهرام ، رام باذ ، دنيدين ، دين ارد ، اشتاذ ، اسمان ، زامياذ ، ماراسفند ، انيران .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست