responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح شافية ابن الحاجب المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

قوله «رعن» أى : حمق ، والرعونة : الحمق

قال : «وفعل لأفعال الطّبائع ونحوها كحسن وقبح وكبر وصغر فمن ثمّة كان لازما ، وشذّ رحبتك الدّار : أى رحبت بك. وأمّا باب سدته فالصّحيح أنّ الضّمّ لبيان بنات الواو لا للنّقل ، وكذا باب بعته. وراعوا فى باب خفت بيان البنية»

أقول : اعلم أن فعل فى الأغلب للغرائز ، أى : الأوصاف المخلوقة كالحسن والقبح والوسامة والقسامة [١] والكبر والصّغر والطّول والقصر والغلظ والسّهولة والصّعوبة والسّرعة والبطء والثّقل والحلم والرّفق ، ونحو ذلك

وقد يجرى غير الغريزة مجراها ، إذا كان له لبث [٢] ومكث نحو حلم وبرع [٣] وكرم وفحش

قوله «ومن ثمة كان لازما» لأن الغريزة لازمة لصاحبها ، ولا تتعدى إلى غيره هكذا قيل. وأقول : أيش المانع [٤] من كون الفعل المتعدى طبيعة أو كالطبيعة


[١] الوسامة : أثر الحسن ، وهى الحسن الوضىء الثابت أيضا ، والوسيم : الثابت الحسن ، كأنه قد وسم ، والقسامة : الحسن ، يقال : رجل مقسم الوجه ، أى جميل كله كأن كل موضع منه أخذ قسما من الجمال

[٢] اللبث ـ بفتح اللام وضمها مع إسكان الباء فيهما ـ : المكث أو الابطاء والتأخر. قال الجوهرى : مصدر لبث لبث (بفتح فسكون) على غير قياس ، لأن المصدر من فعل (بالكسر) قياسه التحريك إذا لم يتعد ، وقد جاء فى الشعر على القياس ، قال جرير :

وقد أكون على الحاجات ذالبث

و أحوذيّا إذا انضمّ الذّعاليب

[٣] برع (بضم الراء) : تم فى كل فضيلة وجمال ، وفاق أصحابه فى العلم وغيره

[٤] أيش : أصلها أى شىء ، فخففت بحذف الياء الثانية من أى الاستفهامية ، وحذف

اسم الکتاب : شرح شافية ابن الحاجب المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست