والأغلب فى الألوان افعلّ وافعالّ نحو ازراقّ واخضارّ وابيضّ واحمرّ واصفرّ
، ولا يجىء من هذه الألوان فعل ولا فعل ؛ ونعنى بالحلى العلامات الظاهرة للعيون فى
أعضاء الحيوان ، كشتر وصلع ورسح وهضم [١].
وقد يشاركه فعل
مضموم العين فى الألوان والعيوب والحلى ، كالكلمات التى عدها المصنف ، وفى الأمراض
والأوجاع كسقم وعسر ، بشرط أن لا يكون لامه ياء ؛ فان فعل لا يجىء فيه ذلك ؛ إلا
لغة واحدة ، نحو بهو الرجل [٢] وبهى أى : صار بهيّا
وفعل فى هذه
المعانى المذكورة كلها لازم ، لأنها لا تتعلق بغير من قامت به ؛ وأما قولهم :
فرقته وفزعته فقال سيبويه : هو على حذف الجار ، والأصل فرقت منه وفزعت منه ، قال :
وأما خشيته فأنا خاش ، والقياس خش ، فالأصل أيضا خشيت منه ، فحمل على رحمته ، حمل
الضد على الضد ؛ ولهذا جاء اسم الفاعل منه على خاش والقياس خش ؛ لأن قياس صفة
اللازم من هذا الباب فعل ، وكذا كان قياس مصدره خشي فقيل خشية حملا على رحمة ،
وكذا حمل ساخط على راض مع أنه لازم ، يقال : سخط منه أو عليه
سواده ، وصدىء : إذا
كان أسود مشربا حمرة ، وقهب إذا كان ذاغبرة مائلة إلى الحمرة ، وكهب : إذا كان ذا
غبرة مشربة سوادا ، وأدم تقدم قريبا ص (٧١)
[١] شتر : انشقت شفته
السفلى ، وشترت عينه : انقلب جفنها وتشنج ، وصلع (بمهملة كفرح) فهو أصلع ؛ إذا
انحسر شعر مقدم رأسه لنقصان مادة الشعر فى تلك البقعة فى بعض النسخ «ضلع» وتقول.
ضلع السيف (بالمعجمة كفرح) : اعوج ، ورسح : أى خف لحم عجيزته وفخذيه ، وهضم : انضم
كشحاه (أى جانباه) وضمرت بطنه
[٢] بهو الرجل وبهى
وبها (ككرم وفرح ودعا وسعى) ، إذا صار بها أى : حسنا