responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 179

القفعاء : التي ارتدّت أصابعُها إلى القَدَم ، وقد قَفِعَتْ قَفَعاً.

ويقال تقفَّعت الأصابعُ من البرد ، وقد قَفَّعها البرد. قال : ونظر أعرابيٌّ إلى قُنفذةٍ قد تقبّضتْ فقال : أتُرى البردَ قَفَّعها.

قال : والمِقْفعة : خشبةٌ يضرب بها الأصابع. والقُفَّاع : نباتٌ متقفِّع كأنّه قرونٌ صَلابةً إذا يبِس ، يقال له كفُّ الكلب.

وفي حديث عمر أنه ذُكر عنده الجرادُ فقال : «ليت عِندنا منه قَفعةً أو قَفعتين». قال أبو عبيد : القَفْعة : شيءٌ شبيه بالزَّبِيلِ ليس بالكبير ، يُعمَل من خُوص ، وليس له عُرًى. وقال شمر : القَفعة مثل القُفَّة تُتَّخذ واسعةَ الأسفل ضيّقة الأعلى ، حشوُها مكانَ الحَلفاء عَراجين تُدَقُّ ، وظاهرها خوصٌ على عمل سِلال الخوص. قال : وسمعتُ محمد بن يحيى يقول : القَفعة الجُلّة ، بلغة اليمن ، يُحمَل فيها القُطن.

ثعلبٌ عن ابن الأعرابي قال : القَفْع : القِفاف ، واحدتها قَفعة. قال : والقَفْع : الدَّبَّابات التي يُقاتَل تحتها ، واحدتها قفْعة.

وقال الليث : القَفْع ضَبْرُ يتّخذ من خشب يمشي بها الرجال إلى الحصون في الحروب ، يدخل تحتها الرجال. قال : ويقال لهذه الدُّوَّارت التي يجعل الدَّهّانون فيها السِّمسم المطحون ويضعون بعضَها على بعض ثم يضغطونها حتّى تُسيلَ الدهنَ : القَفَعات.

ويقال قفَعتُه عمّا أراد قفعاً ، إذا منعتَه فانقفَعَ انقفاعاً. ويقال قفِّع هذا ، أي أوعِهِ. ورجلٌ قفَّاعٌ لماله ، إذا كان لا ينفقُه.

ولا يبالي ما وقَع في قفعتِه ، أي وِعائه.

باب العين والقاف مع الباء

[ع ق ب]

عقب ، عبق ، قبع ، قعب ، بقع ، بعق مستعملات.

عقب : قال أبو العباس : قال ابن الأعرابيّ : العاقب والعَقُوب : الذي يَخْلُف من كان قبلَه في الخير. وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «لي خمسة أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، والماحي يمحو الله بيَ الكفر ، والحاشر أحشُر الناس على قدميَّ ، والعاقب». قال أبو عبيد : العاقب : آخر الأنبياء. قال : وكل شيء خَلفَ بعد شيء فهو عاقب له ، وقد عَقَب يَعقِب عَقْباً وعُقوباً. ولهذا قيل لولد الرجل عَقِبه وعَقْبه ، وكذلك آخر كل شيءٍ عَقِبه.

وفي حديث عمر أنه سافر عَقِبَ رمضان ، أي في آخره. قال : وقال أبو زيد : جاء فلانٌ على عُقْب رمضان وفي عُقْبه بالضم والتخفيف ، إذا جاء وقد ذهب الشهر كلُّه.

وجاء فلانٌ على عَقِب رمضانَ وفي عَقِبه ، إذا جاءَ وقد بقيتْ في آخره أيام.

قال : وقال الأصمعي : فرسٌ ذو عَقْبٍ ، أي جري بعد جري. ومن العرب من يقول ذو عَقِبٍ فيه.

الحراني عن ابن السكيت قال : إبلٌ مُعاقِبَةٌ : ترعى مرّةً في حَمضٍ ومرّةً في خُلَّة. ويقال عاقبتُ الرّجل من العُقْبة ، إلى راوحتَه فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبة. وكذلك

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست