responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 178

ذَهاباً سريعاً. قال : والعَفْقُ هو العطف أيضاً.

فقع : تقول العرب : «فلانٌ أذلُّ من فَقْع بقَرقر» ، قال أبو عبيد : قال أبو زيد والأحمر : الفِقَعة : البِيض من الكمأة ، واحدها فَقْع.

وقال الليث : الفَقْع : كمءٌ يخرج من أصل الإجرِدّ ، وهو نبت ، وهو من أردأ الكمأة وأسرعها فساداً. قال : والفُقّاع هو الشَّراب المعروف. قال : والفقاقيع واحدتها فُقّاعة ، وهي الحَجَا التي تعلو ماء المطر والشرابَ إذا مُزج بالماء ، كأنّها قوارير صغارٌ مستديرة.

وفي الحديث النَّهي عن التفقيع في الصلاة يقال فقَّعَ فلانٌ أصابعَه تفقيعاً ، إذا غمزَ مفاصلَها فأنقضَتْ ، وهو الفرقعة أيضاً ، وكل ذلك قد جاء في الحديث. وقال بعضهم : التفقيع : التشدُّق في الكلام ؛ يقال قد فقّع ، إذا تشدَّقَ وجاء بكلامٍ لا معنَى له. وتفقيع الوردة : أن تُضرَب بالكفّ فتفقع حتَّى تسمعَ لها صوتاً عالياً. وفقَع الحمار ، إذا ضرط. وإنّه لفَقَّاعٌ ، أي ضرّاط.

وقال الله جلّ ذكره : (صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها) [البَقَرَة : ٦٩] قال أبو إسحاق : فاقع نعت للأصفر الشديد الصُّفرة. يقال أصفر فاقع ، وأبيض ناصع ، وأحمر قانىء. وقال أبو عبيد : يقال أبيض ناصع. وقال اللحياني. يقال أصفر فاقع وفُقّاعي.

وقال الليث : الإفقاع : سوء الحال ، وقد أفقَعَ فهو مُفقِع : فقير مجهود. يقال فقيرمُفْقِع مُدقع.

قال : والمُفْقِع أسوأ ما يكون من حالاته.

وقال عدي بن زيد في فقاقيع الخمر إذا مزجت :

وطفا فوقَها فقاقيعُ كاليا

قوتِ حمرٌ يُثيرها التصفيقُ

قفع : قال الليث : يقال أحمر قُفَاعيٌ ، وهو الأحمر الذي يتقشَّر أنفه من شدَّة حمرته.

قلت : لم أسمع لغير الليث أحمر قُفاعي القاف قبل الفاء ، والمعروف في باب الألوان أصفر فاقع وفُقَاعيٌّ ، الفاء قبل القاف ، وهو الصحيح.

ويقال شاهٌ قفعاء ، وهي القصيرة الذّنَب ، وقد قَفِعتْ قَفَعاً. وكبشٌ أقفَع ، وهي كباشٌ قُفْع. وقال الشاعر :

إنّا وجدنا العِيسَ خيراً بقيّةً

من القُفْع أذناباً إذا ما اقشعرَّتِ

قلت : أراه أراد بالقُفْع أذناباً ، المِعزَى ؛ لأنها إذا صَرِدت اقشعرَّت. وأمّا الضأن فإنها لا تقشعرُّ من الصَّرَد.

والقفعاء من أحرار البقول ، وقد رأيتها في بلاد تميم ، ولها نُوَير أحمر. وقد ذكرها زهير فقال :

بالسِّيِّ ما تُنبتُ القَفْعاء والحَسَكُ

وقال الليث : القَفْعاء : حشيشة خوّارة من نبات الربيع خَشْناء الورق ، لها نَورٌ أحمر مثل شَرَر النار ، وورقها تراها مستعْلياتٍ من فوق ، وثمرها مُقَفَّعٌ من تحت. قال : والأذن القَفعاء كأنّما أصابَتْها نارٌ فتزوَّت من أعلاها وأسفلها. قال : والرِّجْل

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست