responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 131

الحديث : «مَن زَوّج كريمتَه من فاسق فقد قَطَع رحِمَها». وذلك أنّ الفاسق يطلِّقها ثم لا يُبالي أن يَغشاها.

ويقال قطعت الحبل قَطْعاً فانقطع ، وقطعت النهر قَطعاً وقُطوعاً. وقطعَتِ الطير تقطع قُطوعاً ، إذا جاءت من بلد إلى بلد في وقتِ حرٍّ أو برد ؛ وهي قواطع الطير.

وقال أبو زيد : قطعت الغِربانُ إلينا في الشتاء قُطوعاً. ورجعت في الصيف رُجوعاً. والطَّير المقيمة ببلد شتاءَها وصيفَها هي الأوابد.

وقُطِع بالرجُل ، إذا انقطع رجاؤه. ورجلٌ منقَطَعٌ به ، إذا كان مسافراً فأُبدع به وعَطِبتْ راحلتُه وذهب زادُه ومالُه.

ومنقطَع كلِّ شيءٍ : حيث ينقطع ، مثل منقطَع الرَّمل والحَرَّة وما أشبههما. والمنْقطِع الشيءُ نفسُه.

الحراني عن ابن السكيت قال : ما كان من شيءٍ قُطِع من شيءٍ فإنْ كان المقطوع قد يبقى منه الشيء ويقطع قلت أعطني قِطعة. ومثله الخرقة. وإذا أردت أن تجمع الشيء بأسره حتَّى تسمي به قلت : أعطني قُطعة. قال : وأما المرَّة من الفعل فبالفتح قطعت قَطْعة. وقال الفراء : سمعتُ بعضَ العرب يقول : غلبني فلانٌ على قُطعةٍ من أرضٍ ، يريد أرضاً مفروزة مثل القطيعة. فإذا أردتَ بها قِطعةً من شيء قُطِع منه قلت قِطعة. وقال غيره : القَطَعة موضع القطع من يد الأقطع ، يقال ضربَه بقطَعَتِه.

وقال الليث : يقولون قُطِع الرجل ، ولا يقولون قَطِع الأقطع لأنّ الأقطع لا يكون أقطعَ حتَّى يقطعه غيره. ولو لزمه ذلك من قِبَل نفسه لقيل قَطِع أو قَطُع. ويجمع الأقطع قُطعاناً. وامرأة قطيع الكلام ، إذا لم تكن سليطة. ورجلٌ قطيع القيام ، إذا كان ضعيفاً. وقد قطعت المرأةُ ، إذا صارت قطيعاً. ويقال أقطعَني فلانٌ نهراً ، إذا أذِن له في حفره. وأقطعَني قُضباناً. من كرمه ، إذا أذن له في قطعها. وقال الليث : القِطْع : القضيب الذي يُقطع لِبَرْي السِّهام ، وجمعه قُطعانٌ وأَقطُع. قال الهذليّ :

في كفِّه جَشْءٌ أجَشُّ وأقطُعُ

أراد بالأقطُع السِّهام.

قلت : هذا غلط ، قال أبو عبيد : قال الأصمعيّ : القِطع من النِّصال : القصير العريض. وكذلك قال غيره ، وسواءٌ كان النصل مركَّباً في السهم أو لم يكن مركَّباً. وسمِّي النَّصل قِطْعاً لأنّه مقطوع من الحديد ، وربَّما سمَّوه مقطوعاً وجمعه المقاطيع. وقال الشاعر :

أشفَّتْ مقاطيع الرُّماةِ فؤادَها

إذا سمعَتْ صوتَ المغرِّد تَصلِدُ

قال : المقاطيع : النصال هاهنا.

وقال الليث : يقال هذا الثوبُ يُقْطِعك قميصاً ، ويقطِّع لك تقطيعاً ، إذا صلح أن يقطع قميصاً. وروى أبو حاتم عن الأصمعي أنه قال : لا أعرف هذا ثوبٌ يُقْطِع ولا يُقطِّع ، ولا يقطِّعني ولا يَقْطعني ، هذا كلُّه من كلام المولَّدين.

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست