responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 130

تقطَّعت الظلال» فإنّ أبا عبيد قال : الظِّلال تكون ممتدَّةً في أول النهار ، فكلَّما ارتفعت الشمسُ قصُرت الظلال ؛ فذلك تقطُّعها.

وفي حديث الأبيَض بن حَمّال المأرِبيّ أنه «استقطع» النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المِلْح الذي بمأرب فأقطعَه إيّاه». يقال استَقطع فلانٌ الإمامَ قَطيعةً من عفو البلاد فأقطعه إياها ، إذا سأله أن يُقطعها له مفروزةً محدودة يملّكه إياها ، فإذا أعطاه إياها كذلك فقد أقطعه إياها. والقطائع من السُّلطان إنما تجوز في عَفو البلاد التي لا ملك لأحدٍ عليها ولا عمارةَ توجب مِلْكاً لأحد ، فيُقْطع الإمامُ المستقطِعَ منها قدرَ ما يتهيّأ له عِمارته بإجراء الماء إليه ، أو باستخراج عينٍ فيه ، أو بتحجيرٍ عليه ببناءٍ أو حائطٍ يُحرزه.

وقال ابن السكيت : قال أبو عمرو : قِطاع النخل وقَطاعه ، مثل الصِّرام والصَّرام ، والجِداد والجَدَاد. قال : وأقطع النخلُ إقطاعاً ، إذا أصرمَ وحانَ قِطافُه. ومقاطع القرآن : مواضع الوقوف ، ومبادئه : مواضع الابتداء. وعَودٌ مُقْطَع ، إذا انقطع عن الضِّراب. قال النَّمر بن تولب يصف امرأته

قامت تَبَاكَى أن سَبأتُ لفتيةٍ

زِقّاً وخابيةً بعَودٍ مُقْطَعِ

وقد أُقطِعَ ، إذا جَفَر. وناقةٌ قَطُوع : ينقطع لبنُها سريعاً. ويقال هذا فرسٌ يقطِّع الجري ، أي يَجري ضروباً من الجري لمرحِهِ ونشاطه.

وقطّعت الخمرَ بالماء ، إذا مَزَجتَها. وقد تقطّع فيها الماء. وقال ذو الرمة :

تقطُّعَ ماء المُزْن في نُطف الخمرِ

ويقال أقطعَ القومُ ، إذا انقطعت مياه السماءِ المزنِ فرجعوا إلى أعداد المياه.

وقال أبو وَجْزة السعدي :

تَزُور بي القَرْمَ الحَواريَّ إنّهم

مناهلُ أعدادٌ إذا الناسُ أَقطعوا

وبئر مِقطاع : ينقطع ماؤها سريعاً.

وأقطعت الدجاجةُ ، إذا انقطعَ بيضُها.

أبو عبيد في «الشيات» : ومن الغُر المتقطِّة ، وهي التي ارتفع بياضها من المنخرين حتَّى تبلغ الغُرَّةُ عينَيه دون جبهته.

وقال غيره : المقطع من الحَلْي هو الشيء اليسير منه القليل. وفي الحديث : «نُهي عن لُبْس الذهب إلَّا مقطَّعاً» ، وهو مثل الحَلْقَة والخُرْص وما أشبهه.

والقُطَيعاء ممدود : التَّمْر الشِّهريز. وقال الشاعر :

باتوا يعشُّون القُطَيعاءَ ضيفَهم

وعندهم البَرنيُّ في جُلَل دُسْمِ

ويقال : مدَّ فلانٌ إلى فلانٍ بثدي غير أقطعَ ، ومَتَّ بالتَّاء مثلُه ، إذا توسَّلَ إليه بقرابةٍ. ومنه قول الشاعر :

دعاني فلم أُورَأ به فأجبتُه

فمدَّ بثدي بيننا غيرِ أقطعا

ويقال قطَّع فلانٌ على فلانٍ العذابَ ، إذا لَوَّن عليه ضروباً من العذاب.

ويقال قَطَعَ فلانٌ رحِمَه قَطْعاً ، إذا لم يَصِلْها ، والاسم القَطِيعة. وجاء في

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست