responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 132

قال أبو حاتم : وقد حكاها أبو عبيدة عن العرب.

وقال الليث : يقال قاطعتُ فلاناً على كذا وكذا من الأجر والعمل مقاطعَةً. وقال : ومقطَّعة الشَّعَر : هَناتٌ صغارٌ مثل شعر الأرانب.

قلت : هذا ليس بشيء ، وأُراه أراد ما قاله ابن شُميل في كتاب «الصفات» : يقال للأرنب السَّريعة مقطِّعة النِّياط ، ومقطِّعة الأسحار ، ومقطِّعة السُّحور ، لشدّة عَدْوها ، أنَّها تقطّع رئاتِ مَن يعدو على إثرها ليصيدَها فلا يلحقها. ويقال للفرس الجواد : إنّه ليقطِّع الخَيْل تقطيعاً ، إذا كان يسبقهنَّ فلا يلحقنه. ومنه قولُ الجعديّ يصف فرساً :

يقطّعهنّ بتقريبه

ويأوي إلى حُضُرٍ مُلْهِبِ

ومن هذا قول عُمر في أبي بكر : «وليس فيكم من تَقَطَّعُ عليه الأعناقُ مثلُ أبي بكر» معناه ليس فيكم سابقٌ إلى الخيرات تَقَطَّعُ أعناقُ مسابقيه سبقاً إلى كلّ خير حتى يلحق شأوَه أحدٌ مثل أبي بكر ، رضي‌الله‌عنهما.

عمرو عن أبيه : يقال فلانٌ قطيعُ فلانٍ ، أي شبيهُه في قدِّه وخَلْقه ، وجمعه أقطعاء. والتقطيع : مَغْص يجده الإنسان في بطنه وأمعائه. ويقال جاءت الطَّيرَ مُقْطَوطِعاتٍ وقواطعَ ، بمعنًى واحد. وفلانٌ منقطع القرين ، إذا لم يكن له مِثْلٌ في سخاءٍ أو فضل. ويقال قاطع فلانٌ فلاناً بسيفيهما ، إذا نظرا أيُّهما أقطع. وسيفٌ قاطعٌ وقطّاع ومِقطَع. وكل شيءٍ يُقطع به فهو مِقطَع قال : والمَقطَع : موضع القَطْع. والمَقْطع : مصدر كالقَطع. والمَقْطَع : غاية ما قُطِع.

ويقال مَقْطع الثَّوب ، ومَقطع الرمل إلى حيث لا رمل وراءه. والمقطع : الموضع الذي يُقطع فيه النهرُ من المعابر.

ورجل قَطُوعٌ لإخوانه ومِقطاع : لا يثبتُ على مؤاخاةٍ.

وشيء حسنُ التقطيع ، إذا كان حسنَ القَدّ.

ويقال لقاطع رحمه : إنّه لقُطَعةٌ قُطَعٌ.

وبنو قُطَيعة : حيٌّ من العرب ، والنسبة إليهم قُطَعيّ.

وقال الليث : القَطِيع : السَّوط المتقطّع.

قلت : سمِّي السَّوط قَطِيعاً لأنَّهم يأخذون القِدَّ المحرَّم فيقطّعونه أربعة سيور ، ثم يفتلونه ويلوونه ويعلِّقونه حتّى يجفَّ ، فيقوم قائماً كأنه عصاً. سمِّي قطيعاً لأنه يقطع أربعَ طاقاتٍ ثم يلوي.

ومَقطَع الحق : حيث يُفصَل بين الخصوم بنصِّ الحكم. وقال زهير :

فإنّ الحقَ مقطَعُه ثلاثٌ

يمينٌ أو نفارٌ أو جِلاءُ

وقُطَّاع الطُّرق : الذين يُعارضون أبناء السبيل فيقطعون بهم الطريق.

وقال الليث : القاطع : مِثالٌ كالمِقْطَع يُقطَع عليه الأديمُ والثوبُ ونحوه.

وقال أبو الهيثم : إنما هو القِطاع لا القاطع. قال : وهو مثل لِحاف ومِلحف ، وسراد ومِسرد وقِرام ومِقرم ، وإزار ومئزر ، ونِطاق ومِنطَق.

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست