responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 576

وقولُهم : أُمَّةٌ بيِّنَةُ الأُمُومَةِ ـ يُصَحِّحُ لنا أن الهَمْزَةَ فيه فاءُ الفِعْلِ ، والميمَ الأُولَى عينُ الفِعْلِ ، والميمَ الأُخْرى لامُ الفعلِ ، فأُمٌ بمنزِلَةِ دُرٍّ وجُلٍّ ونَحْوِهما مما جاءَ على فُعْلٍ ، وعينُهُ ولامُهُ من مَوضِعٍ واحدٍ ، وجَعَلَ صاحِبُ العَيْنِ الهاءَ أَصْلاً ، وقد تقدَّمَ.

* والأُمُ يكُونُ للحيوانِ الناطِقِ وغيرِ الناطِقِ وللمَوَاتِ النَّامِى ، كَأُمِ النَّخْلَةِ والشَّجَرة والمَوْزَةِ وما أشبَهَ ذلك ، ومنه قولُ ابنِ الأَصْمَعِى له : أنا كَالمَوْزَة التى إنَّما صَلاحُهَا بموتِ أُمِّها.

* وأُمُ كُلِّ شَىءٍ : أَصْلُهُ وعِمادُهُ ، قال ابنُ دُرَيدٍ : كُلُّ شَىءٍ انْضَمَّتْ إليه أشْيَاءُ فهو أُمٌ لها.

* وأُمُ القَوم : رَئيسُهم ، قال الشَّنْفَرى [١] :

*وأُمُ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُم* [٢]

يعنى تأبَّطَ شَرّا.

* وأُمُ الكتابِ : فاتِحَتُهُ ؛ لأنه يُبْتَدَأُ بها فى كُلِّ صلاةٍ ، وقالَ الزَّجَّاجُ : أُمُ الكتابِ : أَصْلُ الكِتابِ ، وقيل : اللَّوْحُ المَحْفُوظُ.

* وأُمُ النُّجومِ : المَجرَّةُ ؛ لأنها مُجْتَمَعُ النُّجومِ.

* وأُمُ مَثْوَى الرَّجُلِ : صاحِبَةُ مَنْزِلهِ الذى يَنْزِلُهُ ، قال :

*وأُمُ مَثْواىَ تُدَرِّى لِمَّتِى* [٣]

* وأُمُ الرُّمْحِ : اللِّوَاءُ وما لُفَّ عَلَيهِ.

* وأُمُ القُرى : مَكَّةُ ؛ لأَنَّها توسَّطَتِ الأَرْضَ ، فيما زَعَمُوا ، وَقِيلَ : لأنها قِبْلَةُ جميعِ النَّاسِ يؤُمُّونَها ، سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها كانَتْ أعظَم القُرَى شَأْنًا ، وفى التنزِيلِ : (وَما كانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّها رَسُولاً) [القصص : ٥٩].

* وأُمُ الرَّأسِ : الدِّمَاغُ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ : هى الجِلْدَةُ الرقيقَةُ التى عَلَيها ، وهى مُجتَمعُه.

وقالوا : ما أَنتَ وأُمَ الباطِلِ ، أَىْ : ما أَنتَ والباطِلَ ، ولأُمّ أشيَاءٌ كثيرةٌ تُضافُ إليها قد أَبَنْتُها فى « الكتابِ المُخَصِّصِ ».

* وأَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّا فَهْوَ مَأْمُومٌ وأَميمٌ : أصابَ أمَ رَأْسِهِ.


[١] يمدح تأبط شرّا ، وكان رئيس قومه ، الموكل بإطعامهم ، فشبهه بأم العيال ، لحدبه عليهم. والبيت من قصيدة مطلعها : ألا أم عمرو أجمعت ، فاستقلّت. انظر : موسوعة الشعر العربى ص ٧٠ ـ ٧٥.

[٢] عجزه : إذا أطعمتهم أحترت وأقلت. ديوانه ص ٣٥ ، ولسان لعرب (حتر) ، (أمم) ، وجمهرة اللغة ص ٦٠ ، ٣٨٥.

[٣]الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قنف) ، (أمم) ، وجمهرة اللغة ص ٦٠ ، وتاج العروس ٢٤ / ٢٨٧ (قنف).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 576
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست