فهذا أقوى دليل على أن هذا القول مثلٌ لا حقيقة ، ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون للتيم كلها أبٌ واحدٌ ، ولكن : كُلُّكُمْ أهلٌ للدعاء عليه والإغلاظِ له.
* وأبو المرأةِ : زوجُها ، عن ابن حبيبٍ.
مقلوبه : و ب أ
الوَباءُ : الطاعون ، وقيل : هو كلُّ مرضٍ عامٍّ.
وقد وَبِئَتِ الأرضُ وَبَأ ، وَوَبُؤَتْ وِبَأ وَوِباءَةً وَإِباءً وَإِباءَةً ، على البدل ، وأَوْبَأَتْ وَوُبِئَتْ وَباءً ، وأرضٌ وَبِئَةٌ وَوبِيئَةٌ : كثيرةُ الوباءِ. والاسمُ : البِيئَةُ.
* واستوبَأ الأرضَ : استَوْخَمها ، ووَبَّأَ إليه.
* وأَوْبَأ : أوْمَأَ. وقيل : الإِيماءُ أن يكونَ أمامَك ، فتشير إليه بيدكَ ، وتُقْبلَ بأصابِعك نحو راحَتِكَ ، تأمُره بالإقبالِ إليك.
* والإيباءُ : أن يكونَ خلفَك ، فتفتح أصابعَك إلى ظهر يدِك ، تأمرُه بالتأخُّرِ عنك.
قال الفرزدق :
تَرى الناسَ ، إِنْ سِرْنا يسيرونَ خَلْفَنا
وإنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إلى الناسِ ، وقَّفُوا[١]
وأرى ثعلبًا حكى (وبَأْتُ) بالتخفيف ، ولستُ منه على ثقة.
* وماءٌ لا يوبِئُ مثلُ : لا يُؤْبِى ، وكذلك المرْعَى.
مقلوبه : أ و ب
* الأَوْبُ : الرجوعُ ، آبَ إلى الشىء يَؤُبُ أَوْبا وَإِيابا ، وأَوْبةً ، وأَيْبةً ، على المعاقبة ، وَإِيْبَةً ـ بالكسر ـ عن اللحيانى.
* وأَوَّب وتَأوَّبَ وأيَّبَ : كلُّه رجع ، وقُرئ : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) [الغاشية : ٢٥] (وإِيَّابَهُمْ) أى : رجوعَهم ، وهو فِيْعالٌ ، مِنْ : أَيَّبَ ، فَيْعَلَ ، وقولُه تعالى : (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ) [سبأ : ١٠] ويُقرأ : (أُوبِى مَعَهُ) فمَنْ قرأ : (أَوِّبِي مَعَهُ) فمعناه : قلنا : يا جبال ، سبحى معه ورجّعى التسبيح ، ومَن قرأَ (أُوبى معه) فمعناه : عودى معه فى التسبيح كلما عاد فيه.
وقولُ ساعدة بنِ العَجْلان :
[١]البيت للفرزدق فى ديوانه ٢ / ٣٢ ، ولسان العرب (وبأ) ، ومقاييس اللغة ٦ / ٨٣ ، وتاج العروس (وبأ) ، ولجميل بن معمر العذرى فى ديوانه ص ١٣٢ ، وتاج العروس (وقف) ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٠٢ ، وطبقات فحول الشعراء ٢ / ٦٧٢.