ورُبَّما قالوا : يا نَومُ ، يُسَّمُونَ بالمَصْدَر.
* وأصابَ الثأرَ المُنيمَ : أى الثَأرَ الّذى فيه وفَاءُ طَلِبَتِه.
* وفُلانٌ لا ينامُ ولا يُنيْمُ : أى لا يَدَعُ أحدًا ينامُ ، قالت الخَنْسَاءُ :
كما مِنْ هاشمٍ أَقْرَرْتُ عَيْنى
وكانَتْ لا تَنَامُ ولا تُنِيْمُ[١]
وقولهُ :
يَبُكُّ الحَوضَ عَلَّاها وَنَهْلا
وَخَلْفَ ذِيَادِهَا عَطَنٌ مُنِيْمُ[٢]
مَعْنَاهُ : تَسْكُنُ إِلَيه فَيُنْيمُهَا.
* ونَاوَمَنى فَنُمْتُهُ : أى كُنْتُ أشَدَّ نَوْمًا مِنْهُ.
* ونَامَ الخَلْخَالُ : إذا انقَطَعَ صَوْتُهُ من امتِلاءِ السَّاقِ ، تَشْبِيْهًا بالنَّائمِ من الإنسَانِ وغَيرِه ، كما يُقَالُ : اسَتْيقَظَ إِذَا صَوَّتَ ، قالَ طُرَيْحٌ :
نَامَتْ خَلاخِلُهَا وجَالُ وِشاحُهَا
وجَرى الإزارُ علَى كَثيبٍ أَهْيَلِ
فاستَيْقَظَتْ منها قَلائِدُهَا الّتى
عَقدَتْ على جِيدِ الغزالِ الأكْحَلِ[٣]
* وَقَولُهُم : نامَ هَمُّهُ ، معناه : لم يكن لَهُ هَمٌّ ، حكاهُ ثَعْلَبٌ.
* ورجلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ : مُغَفَّلٌ.
* ونُوْمَةٌ : خامِلٌ. وكله مِنَ النَّومِ كأَنَّهُ نائِمٌ لِغَفْلَتِه وخُموله.
* وما نَامَتِ السّماءُ الليْلَةَ مَطرًا ، وهو مَثَلٌ بذلك ، وكذلك البَرْقُ ، قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ :
حَتّى شآها كَلِيْلٌ مَوهِنًا عَمِلٌ
بَاتَتْ طِرَابًا وبَاتَ اللَّيْلُ لَمْ يَنَمِ[٤]
* ومُستَنَامُ الماءِ : حيث ينقعُ ثم ينشفُ ، هكذا قال أبو حنيفة : « ينقع » ، والمعروف : « يستنقعُ » ، كأنّ الماءَ يَنَامُ هنالك. والمَنَامَةُ : القَطِيْفَةُ ، وهى النِّيمُ ، وقولُ تأبَّط شرّا :
نيافُ القُرطِ غَرَّاءُ الثَّنَايَا
تَعَرَّضُ للشباب ونعْمَ نِيْمُ[٥]
[١] البيت للخنساء فى ديوانها ص ٢٢٢ ، وهو ضمن مقطوعة مكسورة الروىّ ، ففى البيت إقواء ، وهو فى لسان العرب (نوم) ، وتاج العروس (نوم).
[٢] البيت لعاهان بن كعب فى لسان العرب (علل) ، (نهل) ، وتاج العروس (علل) ، (نهل).
[٣] البيتان لطريح فى لسان العرب (نوم) ، وتاج العروس (يقظ) ، (نوم) والأول بلا نسبة فى لسان العرب (يقظ).
[٤]البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى خزانة الأدب ٨ / ١٥٥ ، ١٥٨ ، ١٦٤ ، ولسان العرب (عمل) ، (طرب).
[٥] البيت لتأبَّط شرًا فى ديوانه ص ٢٠٢. وفيه « ضيمُ » مكان « نيمُ » ، ولسان العرب (نوم) ، وفيه « وريد للنّساء » مكان « تعرّض للشباب ».