responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 525

معطوفٌ على « نامَ صاحبُهْ » فيجب أنْ يكونَ « نامَ صاحبُهْ » صِفَةً أيضًا. قيل : قد يكون فى الجملِ إذا سُمِّىَ بها مَعَانى الأفْعَالِ ، أَلا ترى أن : « شابَ قَرْنَاهَا تَصُرُّ وتَحلُبُ » ، هُوَ اسمٌ عَلَمٌ ، وفيه مع ذلك مَعْنَى الذمّ ، وإذا كان كذلك جاز أن يكون قوله : « ولا مخالطِ اللَّيانِ جانِبهْ » معطوفًا على ما فى قوله : نام صاحبُهْ » من معنى الفعْلِ.

* وما لَهُ نِيْمَةُ لَيْلَةٍ ، عن اللحيانىِّ : أَرَاهُ يعنى : ما ينام عليه لَيْلَةً واحِدَةً.

* ورجلٌ نائمٌ ، ونَؤُومٌ ونُوْمةٌ ، ونُوَمٌ ، الأخيرة عن سيبويه ، مِن قوْمٍ نيَامٍ ونُوَّمٍ وَنُيَّمٍ.

قلبُوا الواوَ ياءً لقربها مِنَ الطرَف. ونِيَّمٍ : عن سيبويه ، كَسَّرُوا لمكَانِ الياءِ ، ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ ، الأخيرة نادرةٌ لبُعدها مِنَ الطرفِ ، قال :

أَلا طَرَقَتْنَا مَيَّةُ بْنَةُ مُنْذِرٍ

فَمَا أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلَّا سَلَامُهَا[١]

كذا سُمِعَ مِن أبى الغَمْرِ.

* ونَوْمٌ : اسم للجَمْعِ عندَ سيَبوَيْه ، وجَمْعٌ عند غَيرِهِ ، وقد يَكُونُ النَّومُ للوَاحِد.

* وامْرَأةٌ نائِمةٌ مِنْ نِسَوةٍ نُوَّمٍ ، عن سيبويه ، وأكثَرُ هذا الجَمْعِ فى فاعلٍ دون فاعِلَةٍ.

* وامرأةٌ نَؤُوْمُ الضُّحَى : نَائِمتُهَا ، وإِنّما حَقيقَتُه نَؤُمٌ بالضُّحَى ، أوْ فى الضُّحَى.

* واستنَامَ ، وتَنَاوَمَ : طَلَبَ النَّومَ.

* وإنّهُ لَحَسَنُ النِّيمَة ؛ أى : النَّومِ.

* والمنَامُ والمنَامَةُ : موضعُ النومِ ، الأَخيرةُ عن اللحيانى ، وفى التنزيل (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً) [الأنفال : ٤٣].

وقيل : هو هنا العَينُ ؛ لأنّ النومَ هُنَالكَ يَكُونُ ، وقد يَكُونُ النومُ يُعْنَى به المَنَامُ ؛ لأنّهُ قد جاءَ فى التفسير أنّ النبىَّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رآهم فى النَّومِ قليلاً ، وقَصَّ الرُّؤْيَا على أَصحابه ، فقالوا : « صَدَقَتْ رُؤياك يا رسولَ اللهِ ».

وقد أَنامَهُ ونوَّمهُ. ويقالُ فى النداءِ خاصّةً : يا نَوْمانُ : أى كثيرَ النوم ، قال ابنُ جنىٍّ : وفى المَثَلِ «أَصْبِحْ نَومَانُ» فَأَصْبِحْ على هذا من قولك : أَصْبَحَ الرَّجُلُ ، إذا دخل فى الصبْحِ ، ورَوايةُ سيبَويهِ : «أصبِحْ لَيلُ» ؛ أى : لِتَزُلْ حتى يُعَاقبك الإصْبَاحُ ، قال الأَعْشَى :

*يقولونَ : أَصْبِحْ لَيْلُ ، والليلُ عاتمُ* [٢]


[١] البيت لذى الرمّة فى ديوانه ص ١٠٠٣ ، ولسان العرب (نوم) ، ويُروى « كلامُها » مكان « سلامها ».

[٢] هو للأعشى فى ديوانه ص ١٢٧ ، ولسان العرب (نوم) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (نور) ، ويروى « نوِّرْ صُبحِ » مكان « أصبح ليلُ » ، وتاج العروس (نور) ، وصدره : *وإن عاهدوا أوفوا وإن عاقدوا شدّوا*.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست