وقد رواه
الأخفش ما لم ترياه على التخفيف الشائع عن العرب فى هذا الحرف.
* وارتأيت واسترأيت كرأيت أعنى من رؤية العين.
قال اللحيانى :
قال الكسائى : اجتمعت العرب على همز ما كان من رأيت
واسترأيت وارتأيت فى رؤية العين ، وبعضهم يترك الهمز وهو قليل ، والكلام العالى :
الهمز ، فإذا جئت إلى الأفعال المستَقْبَلةِ أجمعت العرب الذين يهمزون والذين لا
يهمزون على ترك الهمز.
قال : وبه نزل
القرآن نحو : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) [المائدة : ٥٢] ، فَتَرَى
[٣](الْقَوْمَ فِيها
صَرْعى) [الحاقة : ٧] ، و (إِنِّي أَرى فِي
الْمَنامِ) [الصافات : ١٠٢] ، (وَيَرَى الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ) [سبأ : ٦] إلا تيمَ الربابِ فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة ، وهو الأصل ،
قال شاعرهم :
فإذا جئت إلى
الأمر فإن أهل الحجاز يقولون : رَ ذلك ، وللاثنين : رَيا ذاك ، وللجميع : رَوْا ذاك ، وللاثنين كالرجلين ، وللجمع رَيْن ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك.
قال : فإذا
قالوا : أرَأيت فلانا ، أفرأيتَكم
فلانا ، فإن أهل
الحجاز يهمزون ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز. فإذا عدَوتَ أهلَ الحجاز فإن عامّة
العرب على ترك الهمز ، نحو
أَرَيْتَ
[١]البيت بلا نسبة
فى لسان العرب (رأى) ، والمخصص ١ / ١١٢ ، ١٤ / ٨ ، وتاج العروس (رأى).
[٢]البيت لسراقة
البارقى فى الأشباه والنظائر ٢ / ١٦ ، ولسان العرب (رأى). ولابن قيس الرُّقيَّات
فى ملحق ديوانه ص ١٧٨.
[٣] فى المخطوط (وترى
القوم) والصواب بالفاء كما فى التنزيل.
[٤] البيت للأعلم بن
جراده السعدى فى لسان العرب (رأى).
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده الجزء : 10 صفحة : 340