responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 338

باب الثلاثى اللفيف

(الراء والهمزة والياء)

ر أ ى

* الرؤية : النظر بالعين والقلب.

وحكى ابن الأعرابى : « الحمد لله على رِيَّتِك » أى : رؤيتك. وفيه صنعة ، وحقيقتها : أنه أراد : رؤيتك ، فأبدل الهمزة واوًا إبدالاً صحيحًا فقال : رُويتك ، ثم أدغم لأن هذه الواو قد صارت حرف علّة بما سُلّط عليها من البدل فقال : « رُيَّتِك ثم كسر الراء لمجاورة الياء فقال : رِيَّتك.

وقد رأيتُه رَأْيَةً ورُؤْيةً ، وليست الهاء فى رَأْيَةٍ هنا للمرّة الواحدة ، إنما هو مصدر كرؤية إلا أن تريد المرّة الواحدة فيكون : رأيته رَأْيَةً كقولك : ضربته ضربةً ، فأمّا إذا لم ترد هذا فرَأْيَةٌ كرؤيةٍ ليست الهاء فيها للواحد.

ورأيته رِيانًا كرؤية. هذه عن اللحيانى.

وَرَيْتُه على الحذف ، أنشد ثعلب :

وَجْنَاءُ مُقْوَرَّةُ الأَقْراب يَحْسِبُهَا

مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ رَاها رَأْيَةً جَمَلاً [١]

حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ

فى لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرَابِ فانْشَمَلَا[٢]

خلق أربعة : يعنى ضمور أخلافِها ، وانْشَملَ : ارتفع كانْشَمَرَ ، يقول : من لم يرها قبلُ ظنها جملاً لعظمها ، حتى يدل عليها ضمورُ أخلافها ؛ فيعلم حينئذ أنها ناقة ؛ لأن الجمل ليس له خِلْفٌ. وأنشد ابن جِنّى :

حتى يقولَ كلُّ مَن راهِ اذْ رَاهْ

يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقَاهْ![٣]


[١]البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شمل) ، (رأى) ، وتهذيب اللغة ١١ / ٣٧٣ ، وتاج العروس (شمل) ، (رأى).

[٢]البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قرب) ، (شمل) ، وتهذيب اللغة ١١ / ٣٨٣ ، وتاج العروس (قرب).

[٣]الرجز لدلم أبى زغيب فى تاج العروس (دلم) ، (ليل) ، وفى لسان العرب (دلم) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (عوج) ، (ليل) ، (رأى) ، وفى الخصائص ١ / ٢٦٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٨٢.

والشاهد موجود فى المعجم المفصل لشواهد اللغة العربية ١٢ / ٣١٣ بلفظ (حتى يقول من رآه إذ رآه) بإثبات همزة المد على الألف.

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست