وقال ابنُ الأَعْرابِىِّ : ما أُمِرُّ ، وما أُحْلِى : أَى ما آتِى بكَلِمَةٍ ، ولا فَعْلَةٍ مُرَّةٍ ، ولا حُلْوَةٍ.
* فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّةً مُرّا ، ومَرَّةً حُلْوًا ، قُلْتَ : أَمَرُّ وأَحْلُو ، وأَمُرُّ وأَحْلُو.
* وعَيْشٌ مُرٌّ ، على المَثَلِ ، كما قالُوا : حُلْوٌ.
* ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن : أَى الشَّرَّ والأَمْرَ العَظِيمَ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابِىِّ : لَقِيتُ منه المُرَّيَيْنِ ، كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ المُرَّى.
* والمُرَارُ : شَجَرٌ مُرٌّ ، وقِيلَ : هو حَمْضٌ ، أَو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإبِلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها ، واحِدَتُها مُرَارَةٌ.
* وآكِلُ المُرارِ ، مَعْرُوفٌ ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَخْبَرنِى الكَلْبِىُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّى آكِلَ المُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له : « ابنُ هَبُولَةَ » ، فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ : كأَنَّكَ بأَبِى قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ ، تَعْنِى : كاشِرًا عن أَنْيابِه.
وقِيلَ : إِنَّه كانَ فى نَفَرٍ من أَصْحابِه فى سَفَرٍ ، فأَصابَهُم الجُوعُ : فأَمّا هُوَ فأَكَلَ من المُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا ، وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك ، حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ، ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرارَ.
* وذُو المُرارِ : أَرْضٌ ، لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ ، فسُمِّيَتْ بذلك. قالَ الرّاعِى :
مِنْ ذِى المُرارِ الَّذِى تُلْقِى حَوالِبُه
بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ[١]
* والمَرارَةُ : هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ ، وهى الَّتِى تُمْرِىءُ الطَّعامَ ؛ تكونُ لكُلِّ ذِى رُوحٍ إِلّا النَّعامَ والإبِلَ.
* والمُرَيْراءُ : حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ فى الطَّعامِ يَمَرُّ منه. وهو كالدَّنْقَةِ.
وقِيلَ : هو ما يُخْرَجُ منه ، فيُرْمَى به.
* وقد أَمَرَّ : صارَ فيه المُرَيْراءُ.
* والمِرَّةُ : مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ. قال اللحيانِى : وقد مُرِرْتُ به ، على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ ، أُمَرُّ مَرّا ، ومِرَّةً.
وقالَ مَرَّةً : المَرُّ المَصْدَرُ ، والمِرَّةُ الاسم ، كما تقول : حُمِمْتُ حُمَّى ، والحُمّى الاسمُ.
* والمِرَّةُ : قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه. والجمع : مِرَرٌ.
* وأَمْرارٌ : جَمعُ الجَمْعِ. قالَ :
[١] البيت للراعى فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (مرر) ؛ وتاج العروس (مرر).