responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 238

وقالَ اللِّحْيانِىُّ : هى السُّلْفَةُ التى تُجْعَلُ فيها القِداحُ. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ :

وكأَنَّهُنَ رِبابَةٌ وكَأَنَّهُ

يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ [١]

وقال مَرَّةً : الرِّبابَةُ : سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضَةِ ، وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِى تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ ، وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له فى صاحِبِه هَوًى.

* والرِّبابُ ، والرِّبابَةُ : العَهْدُ والميثاق.

* والرَّبِيبُ : المُعاهِدُ. وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرِئ القَيْسِ :

فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِم

ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا[٢]

والجَمْعُ : أَرِبَّةٌ. قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ :

كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ

عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا[٣]

* والرِّبابُ : العُشُورُ. قال أبو ذُؤَيْبٍ :

تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ ال

(م) جِوارَ ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها[٤]

وقِيلَ : رِبابُها : أَصْحابُها.

* والرُّبَّةُ : الفِرْقَةُ من النّاسِ. قِيلَ : هى عَشْرَةُ آلافٍ ، أَو نَحْوُها ، والجَمْعُ : رِبابٌ.

قال سِيبَوَيْهِ : قالَ يُونُسُ : رَبَّةٌ ورِبابٌ ، كجَفْرَةٍ وجِفارٍ. والرَّبَّةُ كالرُّبَّةِ.

* والرِّبَابُ : أَحْياءُ ضَبَّةَ ، سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ ؛ لأَنَ الرُّبَّةَ : الفِرْقَةُ ، ولذِلكِ إِذا نُسِبَ إِلى الرِّبابِ قِيلَ : رُبِّىٌ ، فرُدَّ إِلى واحِدِه. هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ.

* وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ : سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ ، أى : تَعَاهُدِهِمْ.

وقالَ الأَصْمَعِىُّ : سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم فى رُبٍ ، وتَعاقَدُوا.

وقالَ ثَعْلَبٌ : سُمُّوا رِبابًا ؛ لأَنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّةً رِبَّةً ـ بالكَسْرِ ـ أى : جَماعَةً جَماعةً ، ووَهِمَ ثَعْلَبٌ فى جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ. وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ : « رُبَّةً رُبَّةً ».

* والرَّبَبُ : الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع.


[١]البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٨ ؛ ولسان العرب (ربب) ، (يسر) ، (صدع) ، (علا) ؛ وكتاب العين (١ / ٢٩١).

[٢] البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٣١ ؛ ولسان العرب (ربب) ؛ وتاج العروس (ربب).

[٣] البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ١٧٠ ؛ ولسان العرب (ربب) ؛ وتاج العروس (ربب).

[٤]البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٦ ؛ ولسان العرب (ربب) ، (وصل) ؛ وتاج العروس (ربب) ، (وصل) ، (ألف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ٧٨).

اسم الکتاب : المحكم والمحيط الأعظم المؤلف : ابن سيده    الجزء : 10  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست