والوجه الثّالث
: إنّما لم يبن على الضّمّ ؛ لأنّ من العرب من يجتزىء بالضّمّة عن الواو ، فيقول
في قاموا : «قام» وفي كانوا «كان» قال الشّاعر [٥] : [الوافر]
وإذا بطل أن
يبنى على الكسر والضّمّ ؛ وجب أن يبنى على الفتح.
[علّة بناء الأمر على السّكون]
فإن قيل : فلم
بني فعل الأمر على الوقف؟ قيل : لأنّ الأصل في الأفعال البناء ، والأصل في البناء
أن يكون على الوقف ؛ (فبني على الوقف) [٧] لأنّه الأصل. و/ قد / [٨] ذهب الكوفيّون إلى أنّه معرب ، وإعرابه الجزم ،
واستدلّوا على ذلك من ثلاثة أوجه :