responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 88

الطبراني أيضا مع تسمية المبهم، و لفظه: عن شرحبيل بن سعيد قال: أخذت نهسا- يعني طائرا- بالأسواف، فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله، و قال: أ ما علمت أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حرم ما بين لابتيها. و في رواية له «أتانا زيد بن ثابت و نحن في حائط لنا، و معنا فخاخ ننصب بها، فصاح و طردنا، و قال: أ لم تعلموا أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حرم صيدها. و رواه أحمد أيضا- و كذا الشافعي في حرملة- عن شرحبيل بن سعد، و قد وثّقه ابن حبان و ضعفه غيره، و لفظه: دخل علينا زيد بن ثابت حائطا و نحن غلمان ننصب فخاخا للطير، فطردنا و قال: إن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حرم صيدها». و رواه ابن زبالة بلفظ: كنت مع بني زيد بن ثابت بالأسواف، فأخذوا نهسا، فاستفتح زيد بن ثابت و هو في أيديهم، فدفعوه في يدي و فروا، فدخل زيد، فأخذه من يدي فأرسله، ثم لطم في قفاي و قال: لا أم لك، أ لم تعلم، و ذكر الحديث المتقدم. و روى الطبراني عن حاجب مولى زيد بن ثابت قال: دخل علي زيد بن ثابت و أنا بالأسواف قد اصطدت نهسا، فأخذ بأذني من قفاي و قال: تصيد هاهنا و قد حرم رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) ما بين لابتيها؟

و النّهس، كصرد: طائر يشبهه و ليس بالصرد، و قيل: إنه اليمام.

و في الكبير للطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن عباد الزرقي- قال الهيثمي: و لم أجد من ترجمه- قال: كنت أصيد العصافير في بئر أهاب، و كانت لهم، قال: فرآني عبادة بن الصامت و قد أخذت العصفور، فينزعه مني فيرسله، و يقول: أي بني، إن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة.

و روى ابن زبالة و من طريقه البزار عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال:

اصطدت طيرا بالقنبلة [1]، فلقيني أبي عبد الرحمن، فعرك أذني، ثم أخذه مني فأرسله، و قال: إن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) حرم صيد ما بين لابتيها.

و في أبي داود عن مولى لسعد، أن سعدا وجد عبيدا من عبيد المدينة يقطعون شجرا من شجر المدينة، قال: فأخذ متاعهم، و قال يعني لمواليهم: سمعت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) «ينهى أن يقطع من شجر المدينة شي‌ء، و قال: من قطع شيئا فلمن أخذه سلبه» و رواه مسلم عن إسماعيل بن محمد بن عامر بن سعد، و لفظه: أن سعدا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدا يقطع شجرا، أو يخبطه، فسلبه، فلما رجع سعد جاءه أهل العبد فكلموه أن يرد على غلامهم- أو عليهم- ما أخذ من غلامهم، فقال: «معاذ الله أن أرد شيئا نفلنيه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)» و رواه المفضل الجندي عنه، و لفظه: أن سعدا ركب إلى قصر له بالعقيق، فوجد عبدا يقطع شجرة، فأخذ سلبه، و ذكره بنحوه. و رواه أيضا عن عبد الله بن عمر، و لفظه: أن‌


[1] القنبلة: مصيدة يصاد بها أبو براقش.

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست