responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 77

يقطع شجرها إلا أن يعلف رجل بعيرا، و لا يحمل فيها سلاح لقتال» الحديث، و رواه أحمد كذلك أيضا، و هو حديث صحيح، و جمام المدينة ثلاثة كما سيأتي، و هي مما يلي حرتها الغربية من جهة المغرب و الحرة بين الجمام و المدينة.

و روى مسلم حديث الصحيفة بلفظ: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور» و البخاري بلفظ: «المدينة حرم ما بين عاير إلى كذا» و أبو داود بلفظ: «المدينة حرام ما بين عاير إلى ثور» ثم زاد فيه و قال: إن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «لا يختلى خلاها، و لا ينفر صيدها، و لا يلقط لقطتها إلا من أشاد بها، و لا يصلح لرجل أن يحمل فيها السلاح لقتال، و لا أن يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل بعيره» و رواه الطبراني برجال موثّقين مختصرا، و لفظه عن أبي جحيفة أنه دخل على علي (رضي الله عنه) فدعا بسيفه، فأخرج من بطن السيف أدما عربيا، فقال: ما ترك رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) شيئا غير كتاب الله الذي أنزل إليه و قد بلغته غير هذا، فإذا: بسم الله الرحمن الرحيم، محمد رسول الله قال: «لكل نبي حرم و حرمي المدينة».

الفصل التاسع في بيان عير و ثور

و هما المراد بجبليها كما تقدم.

موقع جبل عير

أما عير- بفتح العين المهملة و سكون الياء آخر الحروف بلفظ العير مرادف الحمار، و يقال: عاير- فجبل كبير مشهور في قبلة المدينة بقرب ذي الحليفة ميقات المدينة.

موقع جبل ثور

و أما ثور- بالمثلاثة بلفظ الثور فحل البقر- فجبل صغير خلف أحدكما سنحققه، فإنه خفي على جماعة من فحول العلماء فاستشكلوا الحديث، و قالوا: ليس بالمدينة ثور، إنما هو بمكة، و لهذا في أكثر روايات البخاري من عاير إلى كذا، و في بعضها من عير إلى كذا، و لم يبين النهاية، فكأنه يرى أن ذكر ثور و هم فأسقطه، و ترك بعض الرواة موضع ثور بياضا ليتبين الوهم، و ضرب آخرون عليه.

الاختلاف في وجود جبل ثور بالمدينة

و قال المازري: نقل بعض أهل العلم أن ذكر ثور هنا و هم من الراوي؛ لأن ثورا بمكة، و الصحيح «إلى أحد».

و قال أبو عبيد القاسم بن سلام: عير و ثور جبلان بالمدينة، و أهل المدينة لا يعرفون‌

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست