responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 260

هذا الحمال لا حمال خيبر

الرجز المتقدم.

و روى أحمد عن أبي هريرة أنهم كانوا يحملون اللبن إلى بناء المسجد و رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) معهم، قال: فاستقبلت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو عارض لبنة على بطنه، فظننت أنها شقت عليه، فقلت: ناولنيها يا رسول الله، قال: خذ غيرها يا أبا هريرة فإنه لا عيش إلا عيش الآخرة.

زيادة النبي في مسجده‌

قلت: و هذا في البناء الثاني، أي لأن أبا هريرة لم يحضر البناء الأول؛ لأن قدومه عام فتح خيبر.

و أسند ابن زبالة من طريق ابن جريج عن جعفر بن عمرو قال: كان المربد لسهل و سهيل ابني عمرو فأعطياه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فبناه، و أعان أصحابه أو بعضهم بنفسه في عمله، و كان علي بن أبي طالب يرتجز و هو يعمل فيه، قال: و بناه النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مرتين: بناه حين قدم أقل من مائة في مائة، فلما فتح الله عليه خيبر بناه و زاد عليه مثله في الدور.

و روى الطبراني بإسناد فيه ضعيف عن أبي المليح عن أبيه قال: قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لصاحب البقعة التي زيدت في مسجد المدينة- و كان صاحبها من الأنصار- فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم): «لك بها بيت في الجنة» قال: لا، فجاء عثمان فقال له: «لك بها عشرة آلاف درهم» فاشتراها منه، ثم جاء عثمان إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: يا رسول الله اشتر مني البقعة التي اشتريتها من الأنصاري، فاشتراها منه ببيت في الجنة، فقال عثمان: إني اشتريتها بعشرة آلاف درهم، فوضع النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لبنة، ثم دعا أبا بكر فوضع لبنة، ثم دعا عمر فوضع لبنة، ثم جاء عثمان فوضع لبنة، ثم قال للناس: «ضعوا» فوضعوا.

و روى الترمذي و حسّنه في حديث قصة إشراف عثمان على الناس يوم الدار عن ثمامة بن حزن القشيري أن عثمان (رضي الله عنه) قال: أنشدكم بالله و بالإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة؟ فاشتريتها من صلب مالي، فأنتم اليوم تمنعونني أن أصلي فيها ركعتين، قالوا: اللهم نعم، الحديث، و أخرجه الدارقطني أيضا، و كذا أحمد بنحوه.

و أخرجا أيضا حديثا طويلا عن الأحنف بن قيس فيه: أن عثمان (رضي الله عنه) قال:

أ هاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أ هاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم بالله الذي لا إله‌

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست