اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم الجزء : 1 صفحة : 231
قريش، و نقل ابن سيد الناس عن أبي عمرو الشيباني أن الذي قال البيت المتقدم المنسوب لحسان هو أبو سفيان بن الحارث، و أنه لما قال:
و عزّ على سراة بني لؤي
بدل «هان» قال: و يروى «بالبويلة» بدل «بالبويرة» و أن المجيب له بالبيتين المتقدمين هو حسان، و ما قدمناه هو رواية البخاري.
قال ابن سيد الناس: و ما ذكره الشيباني أشبه.
قلت: كأنه استبعد أن يدعو أبو سفيان في حالة كفره على أرض بني النضير، و قد قدمنا وجهه، و كان أشراف بني النضير بنو الحقيق و حيي بن أخطب، فكانوا في من سار إلى خيبر، فدان [1] لهم أهلها، و أسلم منهم يامين بن عمير و أبو أسعد بن وهب، فأحرزا أموالهما.
و روى ابن شبة عن الكلبي قال: لما ظهر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) على أموال بني النضير قال للأنصار: إن إخوانكم من المهاجرين ليست لهم أموال، فإن شئتم قسمت هذه الأموال بينهم و بينكم جميعا، و إن شئتم أمسكتم أموالكم فقسمت هذه فيهم، قالوا: بل اقسم هذه فيهم و اقسم لهم من أموالنا ما شئت، فنزلت: وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [الحشر: 9]. و قال ابن إسحاق: قسمها (صلّى اللّه عليه و سلم) في المهاجرين إلا سهل بن حنيف و أبو دجانة، ذكرا فقرا فأعطاهما منها، و الله أعلم.
ثم ولد الحسين بن علي.
قلت: المشهور في ولادته أنها في الثالثة كما قدمناه، و الله أعلم.
ثم كانت بدر الموعود.
قلت: هي بدر الثالثة لما تقدم، و الله أعلم.
ثم كان مقتل سلام بن مشكم أي أبي رافع، و يقال: عبد الله بن أبي الحقيق و هي سرية عبيد الله بن عتيك. ثم رجم رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) اليهوديين اللذين كان يحني أحدهما على الآخر.
زواج أم سلمة هند بنت أبي أمية
قلت: و فيها في شوال تزوج رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) أم سلمة هند- و قيل: رملة- بنت أبي