responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 232

أمية، و هي أول من هاجر مع زوجها أبي سلمة إلى الحبشة ثم هاجرت إلى المدينة، كذا ذكر بعض أهل السير، و قال أبو عمر: تزوجها (صلّى اللّه عليه و سلم) سنة اثنتين بعد بدر في شوال.

غزوة ذات الرقاع‌

و فيها غزوة ذات الرقاع بعد بني النضير بشهرين عند ابن إسحاق، و قيل: في الخامسة، و ذكرها البخاري بعد خيبر لما في الصحيح من حضور أبي موسى الأشعري فيها، و هو من أصحاب السفينة، و لا مانع من التعدد، و الله أعلم.

السنة الخامسة من الهجرة

السنة الخامسة: ثم فك رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) سلمان من الرق، ثم خرج إلى دومة الجندل، فرجع و لم يلق كيدا. ثم توفيت أم سعد بن عبادة.

ثم كسف القمر في جمادى الآخرة؛ فصلى بهم كصلاة كسوف الشمس.

قلت: و جعلت اليهود يضربون بالطساس، و يقولون: سحر القمر. و روى ابن حبان في صحيحه أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) صلّى لكسوف القمر، و الله أعلم.

ثم أصابت قريشا شدة، فبعث إليهم بفضة يتألفهم بها. ثم وفد بلال بن الحارث المزني، فكان أول وافد مسلم إلى المدينة. ثم قدم ضمام بن ثعلبة، ثم غزا المريسيع في شعبان، و فيها أنزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة (رضي الله عنها).

قلت: و سيأتي أن الأشبه أن بني المصطلق هي هذه، و الله أعلم.

ثم غزوة الخندق.

غزوة الخندق‌

قلت: هكذا ذكره ابن إسحاق، و هو المعتمد، و قال موسى بن عقبة: كانت في شوال سنة أربع، و صححه النووي في الروضة، مع قوله بأن بني قريظة في الخامسة، و هو عجيب؛ لما سيأتي من أنها كانت عقيب الخندق، سميت بذلك لحفر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) الخندق بإشارة سلمان الفارسي، و تسمى بالأحزاب لاجتماع طوائف من المشركين فيها على الحرب، و هم الذين سماهم الله تعالى الأحزاب، و أنزل الله في ذلك صدر سورة الأحزاب، و ذلك أن حيي بن أخطب في نفر من بني النضير خرجوا من خيبر إلى مكة، فحرضوا قريشا على الحرب، و خرج كنانة بن أبي الحقيق يسعى في بني غطفان و يحضهم على قتال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) على أن لهم نصف ثمر خيبر، فأجابه عيينة بن حصن الفزاري، و كتبوا إلى حلفائهم من بني أسد فأقبل إليهم طليحة بن خويلد فيمن أطاعه، و خرج أبو سفيان بن حرب بقريش، فنزلوا مر الظهران، فجاءهم من أجابهم من بني سليم، و كانوا قد استمدوهم فصاروا في جمع عظيم- ذكر ابن إسحاق بأسانيد أن عدتهم عشرة آلاف، قال:

اسم الکتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى المؤلف : المنقري، نصر بن مزاحم    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست